کشف وزير النقل السابق صالح الجبواني ، عن موقف المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي الدعم الشرعية في اليمن ، من معركة مأرب .
وقال الجبواني في حوار مع صحيفة " القدس العربي " ، إن الشرعية والسعودية يدركان أن خسارة مأرب هزيمة لهما ، مؤكدا أن الشعب اليمني يعتبر أن خسارة مأرب هي خسارة للمشروع الوطني كله .
وأضاف : " لهذا السبب تم حشد القبائل إلى جانب الجيش الوطني ، وهناك دعم عسكري جاء من شبوه ، وحضرموت ، وأبين ، وسيأتي من تعز ومن غيرها من المحافظات " .
وقال الجبواني إن " معركة مأرب تعتبر معركة فاصلة بين الشرعية والحوثيين ، وان انكسار المليشيا فيها بداية انتصار المشروع الوطني ".
وأكد أن " هذا الدعم أوقف الهجوم الحوثي عند الخطوط القديمة للمواجهة " . مؤكدا أن " انكسار الحوثي هو بداية انتصار للمشروع الوطني في اليمن " .
وأشار إلى أنه " بعد تولى إدارة بايدن ورفعها للحوثي عن قائمة المنظمات الإرهابية ، والحديث عن وقف الحرب والانخراط في التسوية السياسية ، أراد الحوثي أن ينتزع مأرب لإطباق سيطرته على شمال اليمن كله ويفرض نفسه في التسوية المقبلة كلاعب أول " .
وذكر الجبواني ، أنه " كان المطلوب من الرئيس عبد ربه منصور هادي أن يصدر قرارا جمهورية بجعل مأرب عاصمة مؤقته للبلاد ، بحيث تنتقل الحكومة إلى مأرب ، وترسل رسالة سياسية ومعنوية قوية بوجودها هناك ، وهذا سيجعلها تعزز عملية الدفاع عن مأرب وتهتم بالجيش الوطني وبملايين النازحين بدل الإقامة الجبرية في قصر المعاشيق في عدن " .
وأضاف : " وكأن رئيس الحكومة ومن خلفه یری أن معركة مأرب هي معركة « حزب الإصلاح » ، وهذا خطأ سياسي كبير " .
مشيرا إلى أنه " تعزز وضع الجبهات في مأرب بقوات من المحافظات الأخرى ، ولم يستطع الحوثي تحقيق ما كان يطمح إليه " .
واوضح أن " الحوثي يعتمد على تكتيك الزحف بخطوط أو أنساق متتالية من المقاتلين ، بحيث وصلت في معركة مأرب إلى 15 خطأ أو نسق يتألف كل منها من ألف مقاتل .
استراتيجيته تقوم على تحقيق الهدف بمعزل عن الكلفة . يستخدم أحزمة بشرية في المعارك ، ولا يهمه إن قتل عشرات الآلاف من عناصره " .
وأشار إلى أن الحوثي " يسيطر على مناطق ذات كثافة سكانية بنحو 20 مليون نسمة ويجند الشباب بالقوة ، فيما العدد السكاني في محافظة مأرب لا يتجاوز البضعة آلاف أساسا ، ووصل إلى نحو مليونين بفعل النزوح إليها ، وبالتالي لا يمكن المقارنة بما يدفع به الحوثي إلى الجبهات ، إنما الآن تم تعزيز الجبهات بألوية من محافظات أخرى ، ما يجعل المعركة ليست في صالح الحوثي " .