كشف جهاز الأمن والمخابرات في صنعاء، اليوم الثلاثاء، معلومات جديدة عن بعض الأنشطة الإستخباراتية التي مارسها جهاز الإستخبارات البريطاني في تجنيد وتدريب وتوجيه الجواسيس للقيام بأعمال تجسسية وتخريبية على أراضي الجمهورية اليمنية.
ونشر الإعلام الأمني، عصر اليوم، تسجيل مصور يتضمن اعترافات تفصيلية لجواسيس أمريكا وبريطانيا في اليمن تبين مراحل نشاطهم التجسسي والتخريبي إبتداء من استقطابهم وتجنيدهم وتدريبهم وإنتهاء بتوزيع وتنفيذ الأدوار الموكلة إليهم تحت إشراف ضباط الإستخبارات البريطانية المتواجدين في قاعدة عسكرية تم إنشاؤها من قبل دول العدوان في مطار الغيظة بمحافظة المهرة.
واعترف الجواسيس الستة الموقوفون في التسجيل المصور، بالعمل لصالح الإستخبارات البريطانية، وقيامهم برفع إحداثيات ومعلومات لمواقع وأماكن أمنية ومواقع عسكرية ومنشآت مدنية وتجارية في مختلف المحافظات.
وأوضح جهاز الأمن والمخابرات، أنه تم في البداية تجنيد الجواسيس على أيدي ضباط المخابرات الأمريكية ثم تم تحويلهم للعمل مع ضباط الاستخبارات البريطانية ليكملوا الدور العدائي ضد الشعب اليمني.
وأشار إلى أن الجواسيس قابلوا ضباط من وكالة المخابرات الأمريكية في مطار الغيضة بالمهرة ثم عملوا مع ضباط الاستخبارات البريطانية.
وأفاد أن الجواسيس التحقوا بما يسمى كتيبة المهام الخاصة تحت قيادة المدعو فايز المنتصر، وأخذوا دورة عسكرية فيها، وعملوا على رفع الإحداثيات المحددة للاستخبارات البريطانية مقابل راتب شهري قدره 300 دولار أمريكي.
وبين جهاز الأمن والمخابرات أن “كتيبة المهام الخاصة” تم تأسيسها لاستقطاب العناصر من المحافظات الشمالية للعمل الاستخباري التابع للغزاة البريطانيين والأمريكيين.
وأوضح أن تركيز الاستخبارات الأمريكية والبريطانية ودول تحالف العدوان كان على المحافظات الشمالية وعلى وجه الخصوص محافظتي صعدة وصنعاء، مشيراً إلى أن المخابرات الأمريكية والبريطانية ركزت على البحث عن الدفاعات الجوية والطيران المسير خاصة، والقوات العسكرية عامة التابعة للجيش واللجان ومحاولة تدميرها.
وأكد جهاز الأمن والمخابرات أن الإستخبارات الأمريكية والبريطانية تعمل في كل اتجاه في اليمن وتعمل على تأسيس بقاء دائم فيه بحجة مكافحة الإرهاب وبناء ما تهدم بفعل العدوان.
ولفت الجهاز إلى أن أفراد الخلية التجسسية استخدموا أجهزة وبرامج متطورة من قبل المخابرات والاستخبارات الأمريكية والبريطانية في العمل الإستخباري وتدريب عناصرها للعمل لمصلحتهم.
كما كشف جهاز الأمن والمخابرات عن تواجد قواعد أمريكية وبريطانية تحت غطاء التواجد السعودي الإماراتي المحتل واستخدام دول العدوان للمطارات المدنية لأغراض عسكرية واستخبارية تجسسية.
كما أظهر الإنجاز الأمني، الدور الرئيسي والميداني الأمريكي البريطاني المباشر في ارتكاب أبشع الجرائم في عدوانه على الشعب اليمني منذ ست سنوات.