أعلنت المملكة العربية السعودية، عن تحرك عسكري مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعد ساعات من تعرض العاصمة الرياض لهجمات عنيفة بعشرات الصواريخ.
واطلقت وزارة الدفاع السعودية، مناورات تمرين “التنين” المشترك بين القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية الأمريكية بالمنطقة الغربية.
وأضافت في بيان لها، أن “التمرين يهدف إلى التدريب على الاعتراض التكتيكي والتدريب القتالي والهجوم الجوي المضاد، وقمع الدفاعات الجوية للعدو”.
وأوضحت أن “التمرين يسهم أيضًا، في تحقيق التوافق والتكامل العملياتي، ويعد استمرارًا للتعاون المشترك بين القوتين الجويتين للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”.
وجاء ذلك بالتزامن مع تعرض السعودية لهجمات عسكرية كبيرة وخطيرة على العاصمة الرياض، خلال الساعات الماضية.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، إن الدفاعات الجوية السعودية تمكنت من اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقته الميليشيا الحوثية باتجاه مدينة الرياض”.
بالإضافة إلى تدمير 6 طائرات دون طيار “مفخخة” تجاه المملكة، لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في المنطقة الجنوبية، وكذلك مدينة جازان ومدينة خميس مشيط.
من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي أمس الأحد 28 فبراير/شباط، عن تنفيذها “عملية هجومية كبيرة باتجاه العمق السعودي” باستخدام صاروخ باليستي وطائرات مسيرة.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين يحي سريع، في بيان أطلع عليه “الميدان اليمني”، إن “سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، نفذت عملية هجومية كبيرة ومشتركة باتجاه العمق السعودي”، مشيرا إلى أنه تم إطلاق اسم “توازن الردع الخامسة” على العملية.
وعن طبيعة الأسلحة المستخدمة في هذه العملية أشار سريع إلى أنه تم تنفيذ العملية بصاروخ باليستي من نوع “ذو الفقار” وخمس عشرة طائرة مسيرة، منها تسع طائرات مسيرة نوع “صماد 3″، مؤكدا أنه جرى استهداف مواقع حساسة في العاصمة السعودية الرياض.
كما أكد سريع أن “6 طائرات مسيرة نوع قاصف 2 استهدفت مواقع عسكرية في مناطق أبها وخميس مشيط وكانت الإصابة دقيقة”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن في 4 فبراير/شباط، الماضي، أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.
ومنذ مطلع شهر فبراير الماضي، صعدت جماعة الحوثي عملياتها ضد السعودية من خلال الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب.
وتقود السعودية منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014.
وبالمقابل تنفذ الجماعة هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.