أعلن الجيش الوطني اليمني أنه حقق تقدما جديدا في محافظة تعز (جنوب غربي البلاد) يتيح تأمين الطريق إلى عدن التي تقع جنوبا، مؤكدا صد هجمات جديدة للحوثيين باتجاه مدينة مأرب شرق العاصمة صنعاء.
فقد قال إن قواته سيطرت صباح اليوم الأربعاء على مواقع للمسلحين الحوثيين في مرتفعات وتلال جبلية بمديرية حَيْفَان جنوب شرقي محافظة تعز.
وتسمح السيطرة على هذه المرتفعات الجبلية للجيش الوطني بتأمين الطريق بين تعز وعدن مرورا بمحافظة لحج.
وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش شن هجوما على مواقع للمسلحين الحوثيين في جبهتي الأحْكُوم جنوبي محافظة تعز، والشَقَب جنوب شرقي المحافظة، وكبدهم خسائر فادحة، ودمر غرفة قيادة تابعة لهم هناك.
وقال مراسل الجزيرة ياسر حسن إن معارك اليوم جنوبي تعز أسفرت عن قتيلين في صفوف القوات الحكومية، ولم يتم الإعلان عن الخسائر المحتملة للحوثيين.
ونقل عن مصادر عسكرية أنه تم إسقاط طائرة مسيرة تابعة للحوثيين في جبهات تعز.
معارك مأرب
في تطورات عسكرية متزامنة، قال المركز الإعلامي للجيش اليمني إن قواته والمقاومة صدت هجوما كبيرا للحوثيين لليوم الثالث على التوالي على مواقع الجيش في منطقة "الكسّارة" بمديرية صرواح شمال مدينة مأرب.
وقال المركز الإعلامي إن قوات الجيش والمقاومة كبدت المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وأضاف أن طائرات التحالف السعودي الإماراتي شنت غارات جوية على عربات وآليات وتجمعات للحوثيين، وألحقت خسائر بشرية كبيرة في صفوفهم.
ومع تواصل المعارك الضارية التي خلفت مئات القتلى والجرحى من الطرفين خلال أسابيع، أطلق الحوثيون مساء أمس صاروخا باليستيا آخر على مدينة مأرب مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، وفقا لمصادر محلية.
ومؤخرا، اخترق الحوثيون دفاعات القوات الحكومية غرب مأرب، وباتوا على مسافة 10 كيلومترات تقريبا من المدينة التي يحاولون انتزاعها من قبضة الحكومة ضمن هجوم واسع مستمر منذ أسابيع، لكن القوات الحكومية بدعم جوي من التحالف أبطأت زحفهم.
ومن جانبها حذرت الأمم المتحدة من أن التصعيد الحوثي يهدد نحو مليون مدني في محافظة مأرب التي تضم مئات آلاف النازحين.
وبالتزامن مع معارك تعز ومأرب، فتحت القوات الحكومية مؤخرا جبهة جديدة ضد الحوثيين غربي محافظة حجة (شمال غربي البلاد) المتاخمة للحدود مع السعودية، وأكدت أنها حققت تقدما هناك.
المصدر : الجزيرة + وكالات