من جديد، نكشف لكم خفايا ملف خلية الخيانة التي استهدفت الزعيم علي عبدالله صالح، وكان ابطالها قيادات من الصف الأول في المؤتمر الشعبي العام.
بالأمس سلطنا الضوء على ثلاث شخصيات كان لها دور كبير في خيانة الزعيم الصالح، وعلى رأسهم لبوزة وحازب.
واليوم نتناول تفاصيل مهمة عن الدور الذي قام به يحيى علي الراعي أحد رفقاء الزعيم علي عبدالله صالح، وأحد قيادات المؤتمر الشعبي العام وأحد قيادات الدولة.
مصادر خاصة كشفت عن الدور البارز الذي قام به الراعي خلال الانتفاضة الديسمبرية التي اعلن عنها الزعيم صالح في 2017.
وأشارت المصادر إلى أن الراعي عقد صفقة مع مليشيا الحوثي الموالية لإيران، تتضمن انحيازه الصمت وعدم تدخله بصالح وآل صالح، مقابل الحفاظ على ممتلكاته وثرواته الطائلة في العاصمة صنعاء ومحافظتي الحديدة وذمار واغلب المحافظات التي تقع تحت سيطرة الحوثي، والتي جناها اثناء تقربه وتزلفه من الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح.
وقالت المصادر: إن الراعي عمل خلال ثورة ديسمبر على التواصل مع اغلب القيادات المؤتمرية وخصوصا المقربة من الزعيم، واستطاع ان يقنعهم بعدم الاستجابة لدعوة الزعيم للخروج ضد مليشيا الحوثي.
وأوضحت المصادر أن الزعيم صالح أغدق على الراعي بالمناصب والأموال وقربه منه كثيرا على المستوى الرسمي وعلى المستوى الحزبي ايضا، فدعمه بشتى الوسائل ليكون رئيسا لمجلس النواب كما عمل على تعيينه امينا عاما مساعدا للمؤتمر الشعبي العام رغم ان شعبيته في الوسط المؤتمري صفر على الشمال.
وأضافت المصادر: إن الراعي كان يطمح لأن يكون نائبا لرئيس المؤتمر الشعبي العام مستغلا الخلافات التي حدثت بين الزعيم وهادي، إلا أن شعبيته الضعيفة في أوساط المؤتمر لم تؤهله لهذا المنصب وكان الأغلبية ينبذونه.
وحسب المصادر فإن الراعي اليوم يطعن الزعيم مرة أخرى ويكرر خيانته للمؤتمر وللوطن حيث أعلن عن سحب الثقة عن برلمانيي المؤتمر الشعبي العام رفقاء الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، الذين اثبتوا ولائهم وثباتهم للوطن وللمؤتمر، وأكدوا هويتهم اليمنية وتطلعاتهم الجمهورية.
كما قام الراعي وفقا للمصادر، بمحاولة طمس جريمة اغتيال الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، من خلال تعيين السفير أحمد علي عبدالله صالح نائبا لرئيس المؤتمر الشعبي العام، وكان ذلك المقترح الذي تقدم به يحيى علي الراعي واصر على ان يكون كذلك، بهدف الهروب من المسؤولية وحرف النظر عن المتهمين الرئيسيين الذين خانوا الزعيم على غرار قاعدة رمتني بداءها وانسلت.
وأكدت المصادر أن تلك الطعنات الغادرة ليست الأولى من نوعها فقد سبق قبل أيام ان أصدرت قيادات مؤتمر صنعاء تصريحاتها بشأن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية واساءت لرئيس المكتب السياسي العميد طارق صالح.
وتابعت المصادر قائلة: يعتقد خونة صنعاء أن تلك القرارات ستثني قيادات الوطن والجمهورية عن موقفها الثابت المدافع عن الثوابت الوطنية، او عدولها عن موقفها الثوري الديسمبري.
وجدد التأكيد أن الرموز الوطنية في الساحل وكل رفقاء الزعيم صالح، عازمون على مواصلة المسير حتى تطهير كل ارض اليمن من الخونة ومن الجماعات الكهنوتية.