متفوقا على كل حكام العرب وفي لفتة طيبة لاقت إشادة واسعة من قبل العُمانيين، أعلن سلطان عمان هيثم بن طارق عن تبرعه بمبلغ 10 ملايين ريال من حسابه الشخصي لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد في السلطنة والذي تحول لوباء عالمي.
وبحسب وكالة الأنباء العمانية الرسمية، ترأس السلطان هيثم صباح اليوم اجتماع اللجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19).
وفي بداية الاجتماع أعرب سلطان عمان عن تقديره للجهود التي تبذلها جميع الجهات الحكومية والخاصة، والعاملين الصحيين على وجه الخصوص، لاحتواء هذه الجائحة.
وفي إطار دعم السلطان هيثم الشخصي لجهود مكافحة هذه الجائحة، فقد أعلن تبرعه بمبلغ عشرة ملايين ريال للصندوق المخصص لهذا الغرض، مثمنا كافة المبادرات التي يقوم بها القطاع الخاص والأفراد لدعم جهود الحكومة في هذا الواجب الوطني.
وأكد سلطان عمان أن حكومة السلطنة ستسخر كافة إمكانياتها، ولن تألو جهدا ولن تدخر وسعا في سبيل مجابهة هذه الجائحة، والحد من تفشيها، حفاظا على صحة المواطنين والمقيمين، مشددا على أن هذه الجهود لن تحقق الغاية منها إلا بتعاون الجميع، مواطنين و مقيمين، والتزامهم بالقرارات والإرشادات والتعليمات التي تصدر من اللجنة العليا، وعدم مخالفتها.
وكلف السلطان هيثم بن طارق الجهات المختصة بعدم التهاون في تطبيق القوانين بما يضمن التزام الجميع بالإجراءات التي تحول دون انتشار هذه الجائحة واستفحالها في أوساط المجتمع.
وفي ختام الاجتماع سلطان عُمان شكره وتقديره الأعضاء اللجنة العليا على جهودهم الملموسة، متمنيا للجميع الصحة والعافية، داعيا الله جل وعلا أن يحفظ الجميع من كل مكروه، وأن يمن بالشفاء العاجل على كل من أصيب بهذا المرض، وأن يغدق بفيض رحمته ولطفه على البشرية جمعاء فيرفع عنها هذا الوباء وأن تستعيد بواسع فضله يعم الصحة والطمأنينة والرخاء، إنه على كل شيء قدير، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العُمانية الرسمية.
هذا وأعلنت وزارة الصحة بعمان عن تسجيل 10 إصابات جديدة بمرض فيروس كورونا (كوفيد 19) في السلطنة، عدد ( 5 ) منها مرتبطة بالمخالطة لمرضى سابقين، و (2 ) مرتبطة بالسفر إلى بريطانيا وتخضع 3 للتقصي الوبائي، ليصبح العدد الكلي للحالات المسجلة في السلطنة ( 109 )حالة
وأكدت الوزارة أن عدد الحالات التي شُفيت حتى الآن بلغ 23.
الخبر التالي: