سيكون بمقدور ملايين البريطانيين قريبا الخضوع لفحص مدته 15 دقيقة، باستخدام معدات تعكف الحكومة على استقدامها حاليا ضمن خطتها لمكافحة وباء كورونا المستجد.
وقال مدير قسم الأمراض المعدية في خدمة الصحة العامة الوطنية في إنجلترا شارون بيكوك، إن ملايين المعدات تم طلبها بالفعل، وستكون متاحة للجمهور في غضون أيام.
وأوضح كبير الأطباء الممارسين في إنجلترا البروفيسور كريس ويتتي، أن الاختبارات لا تزال قيد التقييم، ولن يتم استخدامها إلا إذا تبين أنها دقيقة.
وشدد على أن موظفي خدمة الصحه العالمية الوطنية الذين سيكونون في الخطوط الأمامية لمجابهة فيروس كورونا، سيخضعون للاختبارات أولا، حتى يتمكنوا من العودة للعمل أصحاء.
لكن ما طبيعة الاختبار الجديد؟ وهل يمكنه إحداث أي فرق؟
سيكون الاختبار الجديد قادرا على تحديد ما إذا كان شخص ما مصابا بالعدوى بفيروس كورنا سابقا، من خلال إظهار ما إذا كانت لديه أجسام مضادة لـك كوفيد 19.
وينتج جسم الإنسان أجساما مضادة لمحاربة العدوى، لذا من خلال قياس كمية الأجسام المضادة في الدم، يمكن للاختبار اكتشاف ما إذا كان الفرد قد أصيب بالمرض سابقا أم لا.
تقول هيئة الصحة العامة في إنجلترا إن هذا النوع من الاختبارات سيسمح للأفراد، بما في ذلك العاملين في خدمة الصحة العامة الوطنية، بالعودة إلى العمل والمساعدة في تحسين تقديرات كيفية انتشار الفيروس في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
ويمكن للاختبار أيضا تحديد الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس دون إظهار أي أعراض، أو أعراض خفيفة جدا.
وخلال المؤتمر الصحفي اليومي في بريطانيا، الأربعاء، قال كبير المستشارين العلميين للحكومة السير باتريك فالانس، إن "من المهم معرفة من الذي أصيب بالفيروس من دون أن تظهر عليه أعراض
على غرار اختبار السكر، سيتطلب الاختبار الجديد سحب عينة بسيطة من الدم، حيث أوضح بيكوك أن الشخص سيكون بحاجة إلى وخز أصبعه كما لو كان مريضا بالسكر، ثم يحصل على قطرة دم ويضعها على ورق الترشيح، ثم يصب مادة سائلة لجعل ذلك الدم يمر في مسار الاختبار.
وسيُطلب من بعض الأشخاص إجراء اختبار دم ثان، يتم فحصه باختبار "المعيار الذهبي"، للتأكد من أن الاختبار الأول كان صحيحا.