استبعد محلل سياسي يمني، نجاح تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن.. متوقعًا فشل فكرة تسليم صلاحيات رئيس الجمهورية لنائب جديد.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، عبدالناصر مودع، أنه ليس هناك أي جديد فيما يتعلق بما تسمى المشاورات التي يعقدها المبعوث الأممي في عمّان، مشيرًا إلى أن "المبعوث الأممي مثله مثل سلفه السابق، لم يحقق أي اختراق أو إنجاز حقيقي، فهو بهذه الاجتماعات يحاول أن يُظهر للعالم أنه يعمل، وأن هناك حركة في الملف اليمني".
وأشار المودع، في حديث مع صحيفة "عربي21" إلى أن: "ما تسرب من أنباء تشير إلى أن هناك فكرة ترعاها الولايات المتحدة وربما بتخطيط إماراتي وبموافقة سعودية على تعيين نائب جديد للرئيس يتولى السلطة الفعلية بدلا عن هادي".
وأضاف: "ولذلك، يراد إخراج هذه الفكرة من خلال عقد مثل هذه المشاورات ليقال إنها تمت من قبل الأطراف اليمنية التي تم التشاور معها، وربما سيتم الإيحاء بأن هذه المشاورات أنتجت هذه الفكرة".
ورأى الكاتب والمحلل السياسي، أن هذا أمر من السهل عمله، من الناحية النظرية، لأنه من السهل الادعاء بان المبعوث الأممي تشاور مع المئات مع اليمنيين، والادعاء أيضا بأنهم يمثلون كل الطيف السياسي اليمني، وأنهم قبلوا أو تفهموا استبدال نائب الرئيس بنائب آخر تنقل له صلاحيات الرئيس.
وأكد أنه "من التجربة العملية، نجد أن الأفكار التي تطرح كثيرة، لكن تطبيقها ليس بالأمر السهل، وهذا ما نتوقع لهذه المشاورات".
وجدد الكاتب المودع، تأكيد توقعاته بفشل المشاورات قائلا: "لأن تطبيق أفعال تخل بتوازن القوى على الأرض أمر في غاية الصعوبة، وإن لم يكن مستحيلا".
ويوم الجمعة الماضية، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اختتام الأسبوع الأول من مشاورات يمنية يشرف عليها مع قيادات من أحزاب سياسية، في الأردن، حول أفكار وآراء ومقترحات تمهد نحو تسوية سياسية مستدامة للصراع في البلاد.