صنعاء

شاهد

ضد ازمة الوقود الخانقة..بدأ انطلاق تحرك غير مسبوق في صنعاء ودعوات للتوسع بجميع مناطق سيطرة الحوثيين (صور)

قبل 2 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

انطلق في العاصمة صنعاء تحرك غير مسبوق ضد ازمة المشتقات النفطية الخانقة التي يعاني منها ملايين المواطنين بصنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين منذ بداية العام الفائت وبصورة اكبر منذ بداية العام الجاري، وترجعها شركة النفط إلى “منع التحالف دخول سفن المشتقات النفطية ميناء الحديدة”.

وأُعلن في العاصمة صنعاء، السبت، عن تدشين ما سُمي “مبادرة متكافلون: مشروع النقل المجاني”، لتسهيل حركة وتنقل المواطنين عبر وسائل نقل (باصات) عامة مجانية، جراء تفاقم المعاناة الناجمة عن أزمة تموين المشتقات النفطية وارتفاع اسعار المتوافر منها في السوق السوداء.

بدأت المبادرة بدعوات شعبية مدنية، اطلقها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، ثم تبنت دعمها كل من الهيئة العامة للنقل البري وشركة النفط اليمنية ومكتب الشئون الأجتماعية والعمل في العاصمة صنعاء، وتم تسيير باصات مجانية على عدد من الخطوط في العاصمة صنعاء .

وأوضحت مصادر محلية في العاصمة صنعاء أنه “تم صباح اليوم (السبت) البدء في نقل المواطنين عبر الباصات الكبار ضمن مبادرة متكافلون مشروع النقل المجاني”. مشيرة الى “وجود لوحات على الباصات الخاصة بالمبادرة، تضمن ركوب المواطنين مجانا عبر خطوط سيرها المحددة”.

يعاني عشرات الملايين في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين من ازمة خانقة في الوقود والغاز المنزلي، وصل معها سعر اللتر البنزين في السوق السوداء إلى 1400 ريالا واسطوانة الغاز إلى 20 ألف ريال. بعد “منع التحالف دخول سفن مشتقات نفطية إلى ميناء الحديدة” وفق شركة النفط بصنعاء.

وأخلت جماعة الحوثي الانقلابية مسؤوليتها عن كارثة كبيرة تنذر بمئات الوفيات يوميا في كل من العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الجماعة. مكتفية بتحميل الحكومة وتحالف دعم الشرعية كامل المسؤولية عن احتجاز سفن المشتقات النفطية وتداعياتها الانسانية الوخيمة على عشرات الملايين.

كما حذرت وزارات الصحة والمياه والكهرباء والنقل والمواصلات في حكومة الحوثيين غير المعترف بها من “توقف كامل لقطاعات خدمية حيوية وشلل تام لمقومات الحياة، جراء نفاد الوقود ومنع سفن المشتقات النفطية والغاز من دخول ميناء الحديدة منذ اشهر” متهمة “الحكومة والتحالف بمفاقمة معاناة اليمنيين”.

مخاطبة الامم المتحدة والمنظمات الانسانية والحقوقية الدولية، للتدخل “والضغط على الحكومة والتحالف والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي المحتجزة” قبالة ميناء جيزان “منذ فترات متفاوتة تجاوزت لأقدمها خمسة اشهر” حسب ما اعلنت شركة النفط اليمنية التابعة لسلطات الحوثيين في صنعاء.

وأعلنت شركة النفط في صنعاء، مساء الاربعاء على لسان متحدثها عصام المتوكل، عن انفراجة وشيكة في أزمة المشتقات النفطية، قائلا في تغريدة بموقع :توتير”: إنه “‏بعد سلسلة من الاجراءات سفينة ‎البنزين الاسعافية “قيصر” تحصل على تصريح الدخول إلى ميناء الحديدة بعد تفتيشها من قبل لجنة UNVIM الأممية”.

لكن وبعدما كان متحدث الشركة توقع “وصول السفينة ميناء الحديدة خلال 24 ساعة” عاد ليعلن خيبة امل كبرى قائلا في تغريدة على حسابه: إن “التحالف منع السفينة من الدخول لميناء الحديدة واقتادها إلىقبالة ميناء جازان (جيزان)” جنوب غرب المملكة، بجانب 4 سفن اخرى يحتجزها التحالف منذ أشهر.

يشار إلى أن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية يبرر احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها ميناء الحديدة بمبرر “عدم اتفاق الحكومة والحوثيين على الية تحصيل الايرادات الضريبية والعائدات الجمركية لسفن المشتقات النفطية، وإيداعها بحساب مرتبات موظفي الدولة، بموجب اتفاق السويد”.