قضت محكمة عليا في ولاية “كارناتاكا” الهندية بأن الحجاب ليس ضروريًا للمسلمات، وأيدت أمر حكومة الولاية بحظر ارتداء الحجاب في الفصول الدراسية، في قضية تاريخية يمكن أن يكون لها تداعيات في جميع أنحاء الهند.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، يأتي الحكم في أعقاب خلاف دام شهوراً حول الحجاب، بعدما أثار قرار كلية كارناتاكا في يناير بمنع دخول الفتيات المسلمات المحجبات جدلا واسعا أدى إلى وقوع احتجاجات.
سرعان ما تصاعدت المشكلة ، ما أجبر الدولة على إغلاق المدارس والكليات وعدة أيام، وصلت القضية إلى المحكمة العليا بعد أن قدمت بعض المتظاهرات المسلمات التماسات تفيد بأن دستور الهند يضمن لهن الحق في ارتداء الحجاب.
ورأت هيئة المحكمة المكونة من 3 قضاة أن السماح للمرأة المسلمة بارتداء الحجاب في الفصول الدراسية سيعيق تحررها ويتعارض مع الروح الدستورية لـ العلمانية الجديدة.
واعتمد الحكم المكون من 129 صفحة مقاطع من القرآن وكتبا عن الإسلام للدلالة على أن الحجاب ليس إلزاميا دينيا، وقالوا: “هناك ما يكفي من المواد الجوهرية في الكتاب المقدس نفسه لدعم الرأي القائل بأن ارتداء الحجاب كان مجرد ظاهرة جماعية فقط، وبالتالي لا يمكن جعل ما لم يُجعل دينيًا إلزاميًا جانبًا جوهريًا من الدين من خلال التحريض العام أو من قبل مجادلات عاطفية في المحكمة”.
وقال الملتمسون إن الأمر الذي أصدرته الحكومة في فبراير، يقضي بزي رسمي في المؤسسات التعليمية ينتهك حقوقهم الدستورية، ومع ذلك، قالت المحكمة إن القرار سارٍ، معتبرة أن للحكومة الحق في وصف الزي الرسمي للطلاب.
ومن المرجح أن يتم استئناف الحكم أمام المحكمة العليا، وقال البروفيسور رافي فارما كومار ، المحامي البارز الذي مثل أمام أحد مقدمي الالتماس: "هذه قضية مناسبة بشكل بارز لعرضها على المحكمة العليا".
أثناء سماع القضية ، أصدر المجلس أمرًا مؤقتًا مثيرًا للجدل قال إن الطلاب لا يمكنهم ارتداء ملابس دينية - بما في ذلك الحجاب - حتى النطق بالحكم".
وأدى ذلك بالعديد من النساء المسلمات إلى اختلاف الآراء ، حيث رأى النقاد أنها محاولة أخرى لتهميش المسلمين من قبل حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومية الهندوسية.
منع الحجاب في الفصل
بدأ الخلاف في منطقة أودوبي بكارناتاكا بعد أن منعت كلية تديرها الحكومة ست طالبات مراهقات من ارتداء الحجاب في الفصل، وقالت الجامعة إنها سمحت للطالبات بارتداء الحجاب في الحرم الجامعي وطلبت منهن فقط خلعه داخل الفصل. لكن الفتيات ، اللائي ارتدين جميعًا زي الكلية الإلزامي ، بدأن إضرابًا خارج الكلية ، بحجة أنه يجب السماح لهن بتغطية شعورهن في الفصل. سرعان ما امتدت الاحتجاجات إلى الكليات الأخرى في الولاية، التي يحكمها أيضًا حزب بهاراتيا جاناتا.
جذبت القضية اهتمامًا دوليًا بعد أن تصاعدت بعض المظاهرات إلى أعمال عنف - غردت الحائزة على جائزة نوبل ملالا يوسفزاي حول هذه القضية ، مطالبة قادة الهند بفعل شيء لوقف تهميش النساء المسلمات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news
