تعيش المليشيا الحوثية رعباً وقلقاً كبيراً، انعكس في استنفار قياداتها أمنياً وذلك تزامناً مع التطورات الأخيرة وتصاعد حالة السخط الشعبي لتفاقم الأوضاع الاقتصادية في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا المدعومة من إيران بشكل عام.
ظهر ذلك في اجتماعات مكثفة عقدتها المليشيا منها اجتماع ضم المدعو مهدي المشاط الذي يرأس ما تسميه بالمجلس السياسي الأعلى مع منتحل منصب وزير الداخلية عبدالكريم الحوثي ورئيس ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات عبدالحكيم الخيواني.
الاجتماعات تداولتها وسائل إعلام المليشيا بشكل واسع منها لقاء جمع عبدالكريم الحوثي بمنتحلي مناصب نائب وزير الداخلية عبدالمجيد المرتضى والمفتش العام عبدالله الهادي ووكيلي الوزارة غير المعترف بها علي سالم الصيفي وأحمد علي جعفر ورؤساء المصالح ومدراء أمن الأمانة والمحافظات.
لقاءات القيادات العليا للمليشيا الإرهابية بصنعاء تزامنت مع تصاعد حدة الاحتقان أوساط السكان بالعاصمة صنعاء، خشية من أن تتطور الأوضاع إلى احتجاجات واسعة، بعد دعوات للعصيان الشامل، أعلنها نواب في البرلمان التابع لها، والتي جاءت عقب انتشار كتابات على جدران الشوارع بالعاصمة صنعاء تدعو إلى رحيل الحوثيين.
وتشهد صنعاء والمحافظات الأخرى الواقعة تحت سيطرة المليشيا أزمة اقتصادية خانقة فاقم منها اختلاق المليشيا نفسها لأزمة المشتقات النفطية التي ضاعفت من ارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل غير مسبوق.