انتشرت جائحة وبائية بشكل مفاجئ وكبير بين السكان في عدن (جنوبي اليمن)، قالت مصادر طبية إن معظم الضحايا من الأطفال، وسط مخاوف متزايدة بين الأهالي.
وبحسب مصادر طبية، استقبلت العديد من مشافي عدن، خلال الأيام الأخيرة الماضية، عشرات الحالات المصابة بالحميات وأعراض مشابهة لمرض الحصبة المعدي.
وأكدت المصادر أنه تم تشخيص معظم الحالات وتبين أنها مصابة بمرض الحصبة، ومرض ما يسمى بـ”الكتيعة”، والأخير يصيب المريض بطفح جلدي وحبوب تغطي كافة أنحاء الجسم مما يسبب للمريض ارتفاعا في درجة الحرارة وإرهاقا شديدا.
في حين أفادت مصادر أخرى، باستقبال العديد من المشافي والعيادات الطبية في مديرية صيرة، حالات مرضية تحمل نفس الأعراض “حمى وطفح جلدي وتقرحات”، وتم تشخيصها بمرض الحصبة، مشيرة إلى ان معظم المصابين من الأطفال.
وزادت المخاوف بين الأهالي من تفشي الجائحة الوبائية في ظل انهيار القطاع الصحي في البلاد جرّاء الحرب التي دخلت عامها الثامن على التوالي، علاوة على الفساد الكبير الذي تغول في مختلف مفاصل الحكومة بينها القطاع الصحي.
وحذرت المصادر من استخدام المراهم والكريمات بدون استشارة طبيب متخصص سيما المرضى الذين يعانون من التحسس.
وشددت على ضرورة الالتزام بنظافة الشوارع والمنازل والأحياء من المخلفات والنفايات، ومياه الصرف الصحي، لما لها من آثار بانتشار الأوبئة وتفاقم الوضع الصحي مع دخول فصل الصيف وبدء ارتفاع درجة الحرارة.
وطالبت الجهات الحكومية على رأسها وزارة الصحة بتشكيل غرفة عمليات وتتبع الوباء وتوفير اللقاحات اللازمة والتحسب لأي جائحات مفاجئة تعصف بالمدينة مع فصل الصيف، وتنفيذ حملات توعية للمواطنين