يؤدّي الهز العنيف للرضيع إلى الأمام والخلف لإصابته بما يُعرف بـ”متلازمة هز الرضيع”، والتي تتمثل في ظهور إصابات بكدمات ونزيف وتورم الدماغ، وتمزّق الأوردة الكبيرة على طول الجزء الخارجي من الدماغ.
وتسبّب هذه الإصابات تلفا دائما في الدماغ لدى الرضيع، إلى جانب مجموعة من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفـاة، كما يتسبّب هز الرضيع بهدف توقفه عن البكاء في الإصابة بتلف الرقبة والعمود الفقري والعينين.
وفيما يلي أعراض وأسباب ومضاعفات المتلازمة ونصائح للأم لتجنبها: أعراضها وتظهر مجموعة من الأعراض على الرضيع المصاب بالمتلازمة، ومنها: “التهيج الشديد، والتقيؤ، والتشنجات، وشحوب الجلد وتغيّر لونه إلى الأزرق، وصعوبة التنفس، وضعف الشهية، ومشكلات التغذية والهضم والإخراج”.
كما تشمل الأعراض: “الخمول المصحوب بالإرهاق الشديد، وعدم القدرة على الاستيقاظ، وظهور كدمات على الذراعين أو الصدر، وعدم القدرة على رفع الرأس وتورمه، وفقدان الوعي، واتساع حدقة العين، وعدم القدرة على التركيز”.
أسبابها ويرصد الخبراء سببين رئيسيين لإصابة الرضيع بالمتلازمة، أولهما ارتداد الدماغ الناتج عن محاولة هز الرضيع بعنف لإيقاف بكائه وصراخه المستمر، وثانيهما محاولة ضـرب الرضيع على رأسه باستخدام أداة غير مؤذية كالوسادة أو الفراش.
ويرجع ذلك إلى ليونة الدماغ لدى الرضع، وضعف عضلات العنق والأربطة، فيما أكّد الخبراء والمتخصصون على أن هناك العديد من الحركات التي لا تؤدّي إلى إصابة الرضيع بالمتلازمة، ومنها: “القفز، والتأرجح، والركض، أو رميه في الهواء”.
مضاعفاتها وتتلخّص المضاعفات التي قد تظهر على الرضيع بسبب إصابته بالمتلازمة في مجموعة من المشاكل الصحية التي قد تلازمه مدى الحياة، وأبرزها: “العمى الجزئي أو الكلي، وتأخر في النمو، وصعوبة في التعلم، ومشكلات سلوكية، والإعاقة الذهنية، ونوبات الصرع، والشلل الدماغي”.
نصائح للأمهات ينصح الخبراء الأمهات بتجربة طرق أخرى لتهدئة الرضيع عند استمراره في البكاء دون اللجوء لهزه، والتحقق من سبب بكاء الرضيع كالجوع أو العطش، أو الحاجة لتغيير الحفاض، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو التسنين.
كما يمكن تهدئة الرضيع الباكي بطرق أخرى غير مؤذية، ومنها: “احتضانه لتزويده بالدفء والشعور بالأمان، والتدليك، ومحاولة مداعبته والحديث معه وهزه في عربة الأطفال”.
المصدر: أخبار 24.