يقول باحثون من جامعة نانجينغ الطبية في الصين إن شخصا واحدا نقل عدوى فيروس كورونا لثمانية أشخاص أثناء زيارة واحدة لحمام سباحة. فماذا يعني هذا الأمر بالنسبة لهؤلاء الباحثين؟
الباحثون أجروا دراسة توصلت إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل بين الأشخاص في ظروف دافئة ورطبة، كتلك الموجودة في المسابح أو الحمامات، على عكس الاعتقاد السائد الذي يرجح أن تضعف خطورة الوباء مع ارتفاع درجات الحرارة.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن الفيروس لا يعمل بشكل جيد في الظروف الحارة والرطبة، لكن الباحثين في جامعة نانجينغ يشيرون إلى أن هذا خطأ على الأرجح.
وأطلق الباحثون اسم "الناقل السوبر" على الشخص الذي تسبب في إصابة ثمانية أشخاص من عمال وزائري حمام السباحة، حيث ظهرت عليهم الأعراض في غضون أيام.
الباحثون وجدوا أن "الناقل السوبر" زار حمام السباحة في 18 يناير بعد عودته من زيارة لمدينة ووهان مركز انتشار الوباء في العالم، وبعدها بيوم واحد شعر بالحمى. الفحصوات كشفت أن الرجل مصاب بفيروس كورونا المستجد في 25 يناير، بعد أن نقل العدوى بالفعل لسبعة أشخاص آخرين سبحوا في المركز في نفس اليوم.
يقول الباحثون إن جميع أعراض كورونا المستجد ظهرت على الأشخاص السبعة بعد ستة إلى تسعة أيام من زيارة "الناقل السوبر" لمركز السباحة، فيما ظهرت الاعراض على الشخص الثامن في 30 يناير.
وتتراوح أعمار جميع الأشخاص الذين شملتهم الدراسة بين 24 و 50 عاما، وجميعهم من الذكور.
لم يتوصل الفريق البحثي لنتائج حاسمة بشأن كيفية انتقال العدوى، هل بطريق الملامسة المباشرة ام عن طريق الرذاذ؟ لكنهم أكدوا أن النتائج تشير إلى أن انتقال كوفيد-19 يمكن أن يحصل في بيئة رطبة وذات درجة حرارة عالية.
وتتراوح درجات الحرارة في مركز السباحة الذي تناولته الدراسة ما بين 25 إلى 41 درجة مئوية.