من المتوقع أن يكون الملوك والملكات قدوة للناس من خلال الالتزام بالمعايير الملكية الصارمة في جميع جوانب حياتهم، ومع ذلك، فإن الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، ليست غريبة على كسرها البروتوكولات الملكية من وقت لآخر.
ويستعرض هذا التقرير، المناسبات والمواقف التي سمحت فيها الملكة لنفسها بأن تكون أكثر تمرداً من المعتاد، وفقاً لموقع "برايت سايد" الأمريكي. قبل ولادة الأمير تشارلز، كانت القواعد الملكية تتطلب وجود شاهد رسمي، عادة ما يكون سياسياً كبيرأً، ليكون حاضراً في كل ولادة ملكية، ومع ذلك، تغير هذا التقليد عندما أنجبت الملكة إليزابيث الثانية طفلها الأول.
ورغم اتباع أجيال من أفراد العائلة المالكة هذه القاعدة، فإن الملك جورج السادس كان لديه أفكارا تقدمية وأراد جعل القواعد أكثر حداثة لأحفاده، ومنها منح قراره بمنح الفرصة لابنته للتمتع بالخصوصية عند ولادة ابنها البكر، الأمير تشارلز، أمير ويلز.
أرضعت أطفالها الـ4
على مر التاريخ، اعتمدت الأمهات الملكيات على الممرضات لإرضاع أطفالهن حديثي الولادة، وهي الممارسة التي تسمح للمرأة الملكية بالعودة إلى واجباتها.
ومع ذلك، بدأت الملكة إليزابيث الثانية اتجاها جديدا باختيارها إرضاع أطفالها الـ4 طبيعياً.
سمحت لكيت ميدلتون بالتقاط صور
خلال رحلتها الأولى إلى بالمورال أرادت الملكة إليزابيث الثانية أن تشعر كيت ميدلتون، خطيبة الأمير ويليام آنذاك، بالراحة خلال زيارتها الأولى لقلعة بالمورال، وسمحت لها بالتقاط الصور وهو الفعل الذي لم يكن مسموحاً به للزوار.
كان ذلك خلال المرحلة التي كانت كيت تتعرف فيها على العائلة المالكة قبل أن تتزوج من الأمير ويليام. ورغم أن الموقف يبدو عاديا فإن المتخصصين في البروتوكولات الملكية قالوا إن هذه الصور كانت إشارة على موافقة الملكة لإتمام الزفاف ودعم كيت.
دعت والدة ميجان ماركل للبقاء
لقضاء العطلات بروح التقاليد الملكية، لا يحضر الاحتفال بعيد الميلاد سوى أفراد الأسرة المقربين، ولهذا السبب لم يكن مفاجئاً عندما لم تتم دعوة والدي كيت ميدلتون إلى ساندرينجهام، السكن الخاص للملكة إليزابيث الثانية، في عيد الميلاد. لكن في عام 2018، قررت الملكة استثناء القاعدة بتوجيه الدعوة إلى عدة أشخاص وليس فقط ميجان ماركل التي كانت مخطوبة للأمير هاري، ولكن أيضاً والدتها دوريا لتقضي عيد الميلاد مع الأسرة الملكية.
تقبل الزهور من المعجبين
رغم أنه ليس جزءاً من البروتوكول الملكي، فإن الملكة تقبل بكل سرور باقات الزهور من الأطفال في مناسبات عديدة. وفي عام 2019 كسرت القاعدة مرة أخرى بقبولها الزهور من مدونة أيرلندية بالغة في حفلة بالاس جاردن.
تحديث عملية الحداد
غيرت الملكة تقليداً ملكياً آخر من خلال عدم استخدام أدوات الحداد التقليدية (من أظرف وورق للمراسلات) ذات الحواف السوداء بعد وفاة زوجها، وهو تقليد يعود إلى القرن التاسع عشر.
وعندما توفي الأمير ألبرت عام 1861، استخدمت الملكة فيكتوريا الورق والمظاريف ذات اللون الأسود السميك للمراسلات للإشارة إلى حالة الحداد، ولكن بدلاً من ذلك، اختارت الملكة إليزابيث الثانية خياراً أكثر حداثة وهو ورقة بيضاء بشعار أسود.
منحت أحفادها لقب صاحب السمو الملكي
يستخدم لقب صاحب السمو الملكي لمخاطبة بعض أفراد العائلات المالكة، وعادة ما يطلق هذا اللقب على الأمراء أو الأميرات، أما الملوك والملكات فيشار إليهم بـ "جلالة الملك أو الملكة.
وأصدر جورج الخامس ملك بريطانيا في 11 ديسمبر 1917 خطابات براءات اختراع لتقنن استخدام لقب صاحب السمو الملكي داخل العائلة المالكة البريطانية على مر السنين.
ولكن في عام 2012، تخلت الملكة إليزابيث الثانية عن التقاليد عندما أعلنت أن أحفادها سيكون لهم الحق في الحصول على لقب صاحب السمو الملكي، وهذا يعني أنه يمكن تسمية ابنة كيت وويليام بالأميرة.
وبموجب القاعدة السابقة، كانت ابنتهم ستُلقب بـ"Lady أو سيدة" وليس "صاحبة السمو الملكي Her Royal Highness، وكان هذا اللقب مخصصاً فقط للولد البكر، الذي سيصبح تلقائياً أميراً.
غيرت قانون الخلافة الملكية القديم لصالح الفتيات
لفترة طويلة، كان الابن الأكبر للملك يُعتبر الوريث التالي للعرش البريطاني، بغض النظر عن حقيقة أن لديه أيضاً أختاً أكبر منه. ولكن في عام 2013، أنهت الملكة إليزابيث الثانية قانون الخلافة التقليدي القائم على النوع الاجتماعي لصالح الفتيات، وهذا يعني أن الطفل الأول يمكن أن يصبح ملكاً، بغض النظر عما إذا كان صبياً أو فتاة.