توقعت وكالة الأدوية الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي الثلاثاء أن يستغرق التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد عاماً ليصبح جاهزاً ومتوافراً بكميات كافية.
ومع تسجيل أكثر من 88 ألف إصابة بالفيروس على مستوى العالم، يستمر السباق لتطوير لقاح ضد الفيروس الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي.
وقالت الوكالة الأوروبية في بيان أنها "تقدّر أن يستغرق الأمر عاماً واحداً على الأقل قبل أن يصبح اللقاح ضد كوفيد-19 جاهزاً لنيل الموافقة ومتوافراً بكميات كافية للاستخدام على نطاق واسع".
وأضافت أن ذلك يعتمد على المعلومات الحالية المتاحة والخبرة السابقة لتطوير اللقاحات. وأشارت الوكالة التي تتخذ من أمستردام مقراً إلى أن لقاحين دخلا بالفعل المرحلة الأولى من التجارب السريرية التي أجريت على متطوعين أصحاء.
واعتبرت الوكالة أنه بشكل عام "يصعب توقع الأطر الزمنية لتطوير منتجات طبية". وحتى الآن، لم يظهر أي دواء كعلاج ناجع للفيروس
قال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، إنه يتوقع أن يشهد فصل الخريف المقبل تفشياً جديداً لكورونا، لكنه يعتقد أن بلاده ستكون أفضل استعداداً لمكافحة الفيروس.
وأوضح مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، في معرض رده على سؤال عن احتمال ظهور الفيروس مرة أخرى، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "في الواقع، أتوقع أن يحدث ذلك بالفعل نظراً لدرجة انتقال العدوى".
لكن فاوتشي، وهو كذلك عضو في فريق البيت الأبيض لمكافحة كورونا، أضاف أن الأمور "ستكون مختلفة للغاية" في حال ظهر الفيروس مرة جديدة.
وأردف قائلاً إن "قدرتنا على الخروج وإجراء اختبار، والكشف، والعزل، وتتبع عملية الاتصال، ستجعل الاستجابة أفضل مما كانت عليه قبل شهرين".
وأعرب فاوتشي عن أمله في أن تكون العلاجات المضادة لفيروس كورونا، جاهزة للاستخدام بحلول الخربف، مضيفاً أنه عندها سيكون من المهم أن لدى الحكومة لقاحاً "يسير على الطريق الصحيح، إلى جانب مرشحين آخرين".
وقال أيضاً "ما نعيشه الآن سيكون أكثر من مجرد دروس نتعلمها، سيكون بمثابة أشياء متاحة للاستخدام لم نكن نملكها من قبل"
وحتى الآن، أودى وباء كورونا بحياة أكثر من 40 ألف شخص حول العالم، منذ بداية ظهوره في الصين نهاية ديسمبر(كانون الأول) الماضي. ومن بين الـ 40 ألفاً، توفي ثلاثة أرباعهم في أوروبا، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس يوم الثلاثاء استناداً إلى أرقام رسمية.
وبلغ إجمالي عدد الوفيات 40057 حالة، بينها 29305 وفيات في أوروبا القارة الأكثر تضرراً من الفيروس. وسجل أكبر عدد وفيات في إيطاليا (12428)، تليها إسبانيا (8189)، ثم الولايات المتحدة (3393)، ثم الصين (3305).
ومنذ بدء انتشار الوباء، أصيب 803645 شخصاً بحسب الأرقام الرسمية في العالم، نصفهم في أوروبا (440928)، تليها الولايات المتحدة وكندا مع 172071 حالة و3243 وفاة، ثم آسيا مع 108421 حالة و3882 وفاة.