شمه

وردنا الآن.. لن تصدق ماذا تفعل "الشمه" بجسم الإنسان.. تقرير خطير وصادم جداً عن الشمة

قبل سنة 1 | الأخبار | الــصحة

كل شعوب الأرض ارتبطت حياتها منذ القدم بعادات وتقاليد منها القبيح ومنها الحسن ولايدرك القبيح بقبحه الا بظهور مخاطره وضحاياه..

واليمنيين منذ بدأ زراعتهم للتمباك اوراق التبغ المزروع وتعرفوا على صناعة انواع من التبغ ومنها الشمة غير المحروقة وغير الدخانية..

وهي مسحوق بالوان مختلفة يتم وضعه في مكان من الفم مطحونا. استحسنوا تناولها مضغا ونشوقا كيفا ومزاجا وفائدة.معتقدين بنفعها وبجهل ضررها,ودون حساب لما سيترتب على انتشارها تعاطيا وترويجا وبيعا.. وغزوها للاجيال ذكورا وإناث..كبارا وصغارا , بل ومتعلمين ومثقفين وأكاديميين على حد سواء كما هو الحال اليوم في اليمن..وفي هذا التقرير نسلط الضوء على تبغ الشمة باعتبارها تبغ قاتل بثمن رخيص وجهل كبير وخطير..

 

  

الشمة ألوان واسماء

 

 

الشمة مادة تبغية تعود إلى اوراق التبغ ( التمباك ) المزروع في اليمن أو خارج اليمن..فهي تبغ لايحترق وعديم الدخان خلافا لانواع التبغ الأخرى المشتعل.. وتأخذ في صناعتها النهائية كثير من الألوان منها : ( صفراء وبيضاء وسوداء وخضراء وحمراء وشمة الحوت والخصوصي والحرضي والشبحي والباجلي ).ففي المناطق الجبلية شمال وغرب اليمن تنتشر بين السكان الشمة الصفراء بينما في المناطق الصحراوية شمال وشرق البلاد فتنتشر في اوساط السكان الشمة البيضاء بينما في المناطق الساحلية شرق وجنوب البلاد تنتشر الشمة السوداء المعروفة بالشمة العدنية..كما يطلق عليها عدة أسماء منها : ( الشمة والبردقان والسويكة أو السواكة والسفة في اليمن ) و( السعوط في السودان ) و ( والنشوق البرنوطي في سوريا والعراق ) و ( التنفيحة أو الكالة في المغرب والجزائر ) و ( النفة في تونس ) و ( التمباك في السعودية ) و( المسوار في أفغانستان ) و( المضغة في مصر )..، وللشمة أنواع تختلف باختلاف أماكن تواجدها محليا وعربيا ودوليا..

 

 

المصدر التحضير والاستخدام

 

 

الشمة تبغ عديم الدخان خلافا لانواع التبغ الأخرى المشتعل..ومصدر التبغ هو المناطق ذات المناخ الدافئ والتي تكون المتطلبات الحرارية فيها مرتفعة..ويزرع في مناطق عدة من اليمن.وتعتبر تهامة اليمن ( محافظة الحديدة) اكثر المناطق زراعة للتبغ في اليمن حيث أن نسبة إحلال زراعة التبغ في تهامة بدلا عن القطن بلغت 55٪..لذلك تعتبر الحديدة الاكثر استخداما للشمة تحتوي الشمة على اكثر من 28 مادة كيميائية مسرطنة .. يتم حصاد ورقة التبغ نهاية فصل الخريف بقطف الأوراق والتخلي عن السيقان والبذور و يتم تجفيف هاته الأوراق في الشمس حتى تمتلك لون بني قاتم وتصبح لها رائحة جد قوية، يتم طحنها وإضافة الرماد إليها.وقد يتم طحن اوراق التبغ بإضافة مواد أخرى مثل الصودا الكاوية والدباغة أو بيكربونات الصوديوم والماء وتخلط جميعاً وتوجد على هيئة عجينة.. وتأخذ في صناعتها النهائية كثير من الألوان وتصبح جاهزة للتناول أو الاستخدام.. ويتم استخدامها بوضع الشمة في الشفة السفلى او الشفة العليا وقد توضع تحت اللسان مباشرة. ومنها القابل للبصق ومنها غير القابل للبصق لكن القاسم المشترك بينهما أنها توضع في أحد مناطق الفم ويتم رميها أو الاستغناء عنها بعد امتصاص النيكوتين عن طريق الأغشية المخاطية .. ومن أنواع الشمة القذرة الشمة اليمنية والتي تتكون من أوراق التبغ المسحوقة مع مسحوق بيكربونات الصوديوم التي تقوم بواسطة اللعاب على تحرير النيكوتين الذي يمتص عن طريق الأغشية وتعطي الشمة اليمنية نفس التأثير التي تعطية الأنواع السابقة..

 

  

الشمة في تقارير محلية ودولية

 

 

يحتوي دخان التبغ المحروق على أكثر من 7000 مادة كيميائية، منها 69 مادة معروفة على أنها مسببة للسرطان..ويحتوي تبغ الشمة غير الدخاني على اكثر من 28 مادة كيميائية مسرطنة..ووفقا لمنظمة الصحة العاليمة فان 20 الف يمني يصابون بالسرطان سنوياً في انحاء متفرقة من اليمن وهو مسؤول عن 60% من الوفيات أي بمعدل 12 الف حالة وفاة سنوياً بسبب السرطان، وتتوزع الاصابات بالسرطان بحسب المنظمة 9.08% من الاصابات بسرطان الدم و 8.13% سرطان الجهاز الهضمي ويحتل سرطان اللثة الذي يسببة التدخين وتناول الشمة (البرتقان) المرتبة الثالثة بنسبة 7.10% من الاصابات. يليه سرطان الغدد الليمفاوية بنسبة 5.10% وسرطان الثدي بنسبة 4.10%.. ويقول باحثون أن النسبة الأعلى من حيث عدد المرضى الذين يصابون بسرطان الدم يتركزون بمحافظة الحديدة الساحلية بغرب اليمن بسبب انتشار استخدام مسحوق الشمة التي توضع تحت اللسان وهي الأكثر استخداما في محافظة الحديدة..

 

  

الصفراء الاقوى والشبو الأخطر

 

الشمة بألوان متعددة لكل منها مفعولها الخاص في قوة التخدير والتنشيط ,, غير أن الاخ / ايمن محمد سليمان ميكانيكي سيارات في عدن يقول : طوال 15 سنة تناولت الشمة الصفراء والسوداء والبيضاء ووجدت ان الشمة الصفراء لها مفعول تخديري منشط أقوى من الشمة البيضاء والسوداء..ولذلك اكتفيت منذ فترة على تناول الشمة الصفراء فقط بعد مضغ القات وهي تنشطني وتقوي نشاطي في العمل والحركة والتفكير والتركيز ..كما أن هناك مايسمى " الشبو " وهو مسحوق بشكل حبيبات وهو مخدر خطير وقاتل وقد يضاف إلى إلى الشمة والمعسل فتتحول الخلطة إلى مادة مخدرة جدا وقاتلة في حال الإدمان عليه..

 

ويضيف ايمن قائلا : انا صحيح متعلم وعندي دبلوم هندسة سيارات واعرف بمضار ومخاطر الشمة الصحية لكن للاسف أصبحت مدمنا عليها .. وانصح الشباب بعدم تناول الشمة بمختلف أنواعها وكذلك عدم تناول التبغ بمختلف أنواعه..وكذلك التنبه لمسحوق الشبو المخلوط مع الشمة أو المعسل ..حفاظا على صحتهم وعدم تدمير حياتهم وارواحهم..

 

 

*تعددت الأسباب والمخاطر واحدة

 

 

رجال ونساء وشباب ومراهقين وصغار وكذلك طلاب وأكاديميون ومثقفون جميعهم يتعاطون الشمة لماذا ومالذي يدفعهم إلى ذلك ؟.. وجهنا هذا السؤال للاخ وحيد عبدالله سالم فنان وموظف بمكتب الثقافة محافظة الحديدة والذي بدوره قال : صراحة الأسباب والدوافع كثيرة لكن أهمها في تقديري الشخصي مبتعدة أو مجتمعة فهي بالإجمال الأمية والجهل بالمخاطر والأضرار ورفقاء السوء والاعتقاد الخاطئ بقلة ضررها عن السجائر وتقليد الكبار .. وحب الاستطلاع. ورخص ثمنها المؤدي إلى سهولة الحصول عليها والفراغ الذي يؤدي إلى تجربة كل جديد ولو كان ضاراً..

ومن هذا المنطلق فإن جميع المتعاطين للشمة عملا بتلك الأسباب يواصلون استمرار تعاطيهم للشمة مايجعلهم من المدمنين عليها ويجعل صحتهم وحياتهم في خطر ..

 

 

أضرار ومخاطر تعاطي الشمة

 

 

بحسب أطباء وتقارير ودراسات صحية محلية وعربية .. تحتوي الشمة على اكثر من 28 مادة كيميائية مسرطنة وسامة ...وأكدت أن اضرار ومخاطر تعاطي الشمة والادمان عليها يقود إلى أضرار وأمراض ومخاطر صحية جسمية عضوية ونفسية واجتماعية .تقود في كثير من الحالات إلى الوفاة المؤكدة وببطئ شديد جدا ..الأمراض الصحية الجسمية العضوية هي : ( سرطان الفم واللسان والبلعوم والحنجرة وتسوس الاسنان وسرطان القرحة المعدية وسرطان الكبد وأمراض القلب والجهاز الدوري وارتفاع ضغط الدم والذبحات الصدرية والسكتة الدماغية.والسرطان والضعف الجنسي والعقم وأمراض الكلى وفقدان الشهية وتفقد اللسان قدرتها علي التذوق) .أما الأمراض النفسية فهي : ( القلق والاكتئاب والعصبية والدوار والتوتر والأغماء والهزال والغثيان والدوخة ) ..وهناك الجوانب المؤثرة اجتماعيا وبيئيا فهي : ( ذات رائحة كريهة ومستقبحة مجتمعيا ومشوهة لمنظرالفم كذلك بصقها في أي مكان مستقبحا وملوثة للبيئة )..وبالنسبة للمرأة المتعاطية للشمة فهي عرضة لتلك الأضرار والمخاطر اضافة الى التأثير المباشر على حياة الجنين في حال تعاطي الأم الحامل للشمة..

 

 

* دعوة إلى من يهمهم الأمر

 

 

لتجنب مخاطر تناول الشمة والتوقف النهائي والتام عن تناولها على الجميع تحمل مسؤوليته تجاه هذه القضية ..فعلى منظمات الصحة العالمية ووزارة الصحة ووزارة الإعلام والسياحة في اليمن المساهمة بوضع سياسات وبرامج فعالة للتوعية باضرارها ومخاطرها ومنع تناولها والأدمان عليها ..وعلى وزارة التربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني ضرورة وضع برامج وانشطة توعية شاملة في المدارس ومرافق العمل بالتنسيق مع السلطات المحلية من خلال إقامة محاضرات ونصائح وإرشادات توعوية للكبار وللشباب وصغار السن بمخاطر الشمة بمختلف أنواعها والوانها واسمائها وآثارها على الصحة. .وعلى السلطات المحلية منع بيعها مع بقية الأصناف الداخلة ضمن فصيلة الشمة بأنواعها ومتابعة ذلك بمعاقبة باعتها سرا وعلنا وسحبها من الأسواق وإتلافها..ونقول لكبار السن وأولياء الأمور متعاطين للشمة أو غير متعاطين لها احذروا من خطر الشمة وانتبهوا على أطفالكم منها ولاتستهينوا بهذا الأمر حتى لاتندمون ..