طفلة

بشرى سارة معجزة ربانية نجاح فريق طبي في صنعاء من معالجة ورم خبيث واستئصالة بعد عجز جميع الدول العالمية من معالجة هذا النوع من الورم.. في سابقة اولية من نوعها

قبل 2 سنة | الأخبار | الــصحة

نجح فريق طبي يمني متخصص بقيادة الاستاذ الدكتور محمد هطيف في استئصال ورم من طفلة  قدمت اليه من جمهورية راوندا في اقصى شرق القارة الافريقية في عملية استغرقت اربع ساعات ونصف الساعة .

وفي عملية نوعية نادرة نجح فريق طبي يمني بالعاصمة اليمنية صنعاء في إجراء عملية جراحية للطفلة يسرى إبنة التاسعة ربيعاً تمثلت في استئصال ورم من ساقها الايمن بعد أن عجز الاطباء من مختلف بلدان العالم في التعامل مع هذا النوع من الأورام.

وأوضح استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية  ورئيس الفريق الطبي الاستاذ الدكتور محمد هطيف أن الطفلة يسرا كانت تعاني من ورم في الساق  الايمن افقدها القدرة على المشي وسبب لها ألم شديد لطالما كان تزداد حدةً اثناء النوم حسب تقرير الاشعه المقطعيه وافادة والدي الطفلة.

 

وأشار الدكتور الهطيف إلى أنه وبعد الوصف الدقيق للورم، و عند اتخاذ القرار من قبلنا و بعد التشاور مع طاقمنا الطبي و المستشفى توصلنا انه بامكاننا ازاله الورم بشكل دقيق ومؤكد بغرفة الاشعة المقطعيه تحت اجراءات وقائيه دقيق و من ثم تم التدخل جراحيا بطريقة حتى يتم التاكد من ازاله الورم مع عدم الحاق اضرار بعظمة الساق وبالتالي تسهل عملية التعافي بشكل اسرع بفضل الله ثم بتضافر جهود جميع أعضاء الفريق الطبي.

وأشاد الدكتور الهطيف بالمهارات العالية التي اظهرها فريقه الطبي مثمناً عملهم “الرائع” وقال أرى أن الطريقة التي أُجريت بها العملية إنجاز رائع فلم يكن هناك مجال للخطأ لاسيما وأن العملية تمت وسط إجراءات طبية دقيقة وعالية الخطورة وفي ظل ظروف وتحديات بالغة التعقيد بذل فيها الفريق الطبي جهوداً جديرة بالشكر وتستحق الثناء .

وشارك في الفريق الطبي برئاسة ا.د محمد هطيف أستشاري واستاذ جراحة العظام والمفاصل الصناعية والعمود الفقري أستاذ مساعد جامعة صنعاء مدرب البورد العربي ومساعد الجراح د.احمد العامري اخصائي جراحة العظام. و د. محمد المحبشي استشاري الاشعة التشخيصي وزكرياء الرازحي ماجستير اشعة والدكتور عصام الفاتش اخصائي التخدير والعناية المركزه.

 

ولفت الدكتور محمد هطيف إلى أن الطفلة يسرا غادرة المستشفى بعد 14 ساعة من اجراء العملية مؤكدا أن يسرى تتلقى الرعاية الطبية في مقر إقامتها بالعاصمة صنعاء وتستطيع المشي بشكل طبيعي بعد أسبوع واحد فقط كما صار بوسعها العودة إلى منزلها ومقر إقمتها الدائم في العاصمة الرواندية كيغالي.

يشار إلى أن الطفلة يسرا التي يشغل والدها منصب مدير مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وافريقيا ظلت تعاني من ألم متكرر في ساقها الأيمن وكان يزداد حدةً اثناء النوم، حتى تمكن والديها من التعرف على الدكتور محمد هطيف عن طريق المواقع الالكترونية العلمية المتخصصة التي انشائها الدكتور محمد مؤخرا والتواصل معه بعد بحث معمق وفحص دقيق عن الورم عبر الشبكة العنكبوتية والتواصل مع العديد من الاطباء والاستشاريين من مختلف دول العالم.

https://yemenipost.net/news18666.html

 

في غضون ذلك اتخذ والدي الطفلة يسرا قرارهما  الشجاع بالسفر إلى صنعاء وشد الرحال إلى اليمن في  رحلة علاجية طويلة وشاقة استغرقت أكثر من خمسه أيام وقطعت مسافة طويلة بين قارتين ومرت بأربع دول ثلاث منها افريقية والرابعة اسيويه ابتداء من جمهورية رواندا ومرورا بأثيوبيا ومن ثم السودان وصولاً إلى العاصمة اليمنية صنعاء.