قال أندرو كومو حاكم ولاية نيويورك، بؤرة وباء فيروس كورونا في الولايات المتحدة، الخميس، إن هناك تراجعا "حادا" في عدد من يدخلون المستشفيات بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الساعات الـ24 الماضية، بما سجل أدنى مستوى لها منذ بداية الأزمة، في إشارة على أن إجراءات التباعد الاجتماعي تفلح في الحد من انتشار المرض.
وأضاف كومو في مؤتمر صحافي يومي، بشأن آخر تطورات الفيروس، أن عدد الوفيات تزايد إلى 799 في الثامن من أبريل، مقارنة بوفاة 779 قبل يوم، وهو أعلى عدد لثالث يوم على التوالي.
واقترب عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في ولاية نيويورك وحدها من 150 ألف حالة، الأربعاء، لتتخطى بذلك إسبانيا كأكثر مكان سجل حالات إصابة في العالم، رغم أن السلطات حذرت من أن العدد الرسمي للوفيات ربما يكون أقل من العدد الحقيقي.
وسجلت ولاية نيويورك وولاية نيوجيرزي المجاورة مجددا أكبر عدد من الوفيات بفيروس كورونا المستجد في يوم واحد.
وقال كومو الذي قرر تنكيس الأعلام في أنحاء نيويورك حدادا على الضحايا: "هذا الفيروس هاجم الضعفاء، ومهمتنا كمجتمع هي حماية الضعفاء".
وسجلت نيويورك 149316 حالة مقابل 146690 حالة في إسبانيا، بحسب بيانات رويترز. وبلغ عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة نحو 420 ألف حالة، وأكثر من 14300 حالة وفاة.
وقال مسؤولون في نيويورك إن الزيادة الأخيرة في عدد الأشخاص الذين يموتون في المنازل تشير إلى أن أكثر المدن الأميركية تعدادا للسكان ربما تغفل عدد الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا.
وفي إفادته اليومية، الأربعاء، قال حاكم نيويورك: "أعتقد أن هذا الأمر محتمل جدا".
ويرى كومو أن الاتجاه بوجه عام يبدو إيجابيا. واستشهد بالانخفاض في عدد الحالات الجديدة التي تنقل إلى المستشفيات، والبيانات الأخرى كدليل على أن "المنحنى ينخفض" في نيويورك، وإنها بدأت تسيطر إلى حد ما على معدلات الإصابة بالعدوى.
وأشار كومو إلى أن عدد الوفيات سيستمر بنفس وتيرته الحالية أو يزيد في الأيام المقبلة، حيث يتوقع وفاة المرضى أصحاب الحالات الحرجة الذين نقلوا إلى المستشفيات منذ أكثر من أسبوع، وما زالوا تحت أجهزة التنفس الصناعي.
يأتي ذلك في الوقت الذي قلص فيه معهد متخصص في الأبحاث الصحية بجامعة واشنطن توقعاته لإجمالي عدد الوفيات في الولايات المتحدة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد بنحو 26 إلى 60 ألف حالة من 80 ألفا بحلول الرابع من أغسطس.
لكن مسؤولة بالصحة حذرت من موجة ثانية من العدوى إذا تساهل الأميركيون في إجراءات "التباعد الاجتماعي"