يلعب النظام الغذائي دورا هاما في الحفاظ على الصحة العامة فضلا عن تأثيره على طول العمر المتوقع للفرد، استنادا إلى العديد من الدراسات المختلفة.
وعادة ما تركز الأنظمة الغذائية الخاصة بطول العمر على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة لحماية الجسم من أضرار الأكسدة.
ويبدو أيضا أن الأشخاص الذين تناولوا الجوز بانتظام كان لديهم زيادة أقل في الوزن خلال فترة الدراسة وانخفاض كبير في نسبة الجلوكوز في الدم أثناء الصيام مقارنة بنظرائهم.
وأكدت ستيفن: "إن اتباع هؤلاء النساء والرجال البيض والسود لمدة 30 عاما يوفر نافذة دراسة لا مثيل لها حول كيفية اتخاذ قرارات نمط الحياة في بيئات العيش الحر في مرحلة الشباب التي يمكن أن تؤثر على الصحة في منتصف العمر".
وتابعت: "تشير التحولات الصحية المفاجئة في النمط الغذائي العام لمستهلكي الجوز إلى أنه قد يعمل كجسر أو ناقل للطعام لمساعدة الناس على تكوين عادات غذائية ونمط حياة صحي طوال حياتهم".
وتعد هذه الدراسة واحدة من أطول الدراسات التي تشير إلى أن تناول الجوز في وقت مبكر من الحياة يمكن أن يكون مرتبطا بصحة القلب الجيدة، ولكنها ليست الأولى.
وتوفر هذه المكسرات ثروة من الدهون الجيدة، مثل الدهون المتعددة غير المشبعة وأحماض أوميغا الدهنية، والتي قد تساعد في خفض مستويات الكوليسترول السيئ.
وهذا مهم لأن الكوليسترول يساهم في تكوين الترسبات داخل الشرايين، لكن الجوز يمكن أن يقاوم هذه التأثيرات.
ومن خلال تخفيف الالتهاب، قد تقي من أمراض القلب، وتقلل من خطر الإصابة بجلطات الدم والنوبات الصحية اللاحقة.
وأكدت العديد من الدراسات أن خمس حصص من الجوز أسبوعيا يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 50%.
وقد يكون الجوز أيضا مساهما في الوقاية من السرطان بسبب نشاطه القوي كمضاد للأكسدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد ذلك.