قال “يوشيرو موري” رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو الثلاثاء إن تأجيل دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية غير وارد لما بعد عام 2021، وأكد أنها ستلغى ما لم تتم السيطرة على وباء كوفيد-19 في العالم.
أعلن رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو المؤجل من 2020 إلى صيف 2021 بسبب تفشي فيروس كورونا، أن دورة الألعاب الأولمبية ستلغى بحال عدم السيطرة على الجائحة العام المقبل.
وفي مقابلة مع يومية “نيكان سبورتس” نشرت الثلاثاء، قال يوشيرو موري إنه لا يمكن تأجيل الألعاب أبعد من 2021 إذا لم ينته الوباء “في هذه الحالة سيلغى”، مشيرا إلى استحالة إرجائه مرة جديدة.
واضطر المنظمون اليابانيون تحت ضغط كبير من الرياضيين، الاتحادات الرياضية ثم اللجنة الأولمبية الدولية إلى تأجيل الألعاب في مارس/آذار الماضي لمدة سنة، لتصبح مقررة في 32 يوليو/تموز 2021.
وعما إذا كان واردا تأجل الأولمبياد مرة جديدة إلى 2022 بحال استمر تهديد فيروس كورونا حتى العام المقبل، كان موري قاطعا “لا”
وقال موري إن الألعاب ألغيت سابقا في زمن الحرب، وقارن المعركة مع كورونا بـ”قتال عدو غير مرئي”.
وبحال احتواء الفيروس بنجاح “سننظم الألعاب بسلام الصيف المقبل” بحسب ما أضاف رئيس اللجنة المنظمة “الإنسانية تراهن على ذلك”.
وكان موري قد أشار الأسبوع الماضي إلى أنه طرح فكرة تأجيل الألعاب لسنتين على رئيس الوزراء شينزو آبي، لكن “رئيس الوزراء قرر أن التأجيل لسنة هو المسار الصحيح”.
ويرى المنظمون والمسؤولون اليابانيون أن تأجيل الألعاب سيكون فرصة لتظهير انتصار البشرية على فيروس “كوفيد-19″، لكن بدأت تساؤلات تطرح عما إذا كانت فترة التأجيل لسنة كافية أم لا.
حذر رئيس الجمعية الطبية اليابانية يوشيتاكي يوكوكورا الثلاثاء من أنه سيكون “صعبا للغاية” تنظيم الألعاب العام المقبل بحال عدم اكتشاف لقاح “لا أقول إنها ستلغى لكن ذلك (تنظيمها) سيكون صعبا للغاية”.
وانتقد خبير ياباني الأسبوع الماضي رد فعل البلاد في مواجهة فيروس كورونا محذرا من أنه “متشائم جدا” من إمكانية إقامة الألعاب في 2021.
قال “كنتارو إيواتا” أستاذ الأمراض المعدية في جامعة كوبي “لكي أكون صريحا معكم، لا أعتقد أن إقامة الأولمبياد ستكون واردة العام المقبل”. وأشار إلى أن الفيروس يحتاج لاحتوائه ليس من قبل اليابان فحسب بل من كل دول العالم.
ولا شك بأن تأجيل الألعاب فرض تغييرات لوجستية كبيرة ونفقات إضافية على المنظمين. نقلت كيودو عن موري أن حفلي الافتتاح والختام سيطرأ عليهما “مراجعات جذرية” لتقليص النفقات، مضيفا أن المنظمين طالبوا مخرجي الحفلين تضمين رسائل حول أزمة فيروس كورونا