أعلنت الحكومة اليمنية، الجمعة، تسجيل أول إصابة بـ"كورونا" في محافظة تعز، وسط البلاد؛ لتكون ثالث محافظة يعلن عن إصابات بالفيروس فيها بعد محافظتي حضرموت (شرق) وعدن (جنوب).
وأفادت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا، عبر "تويتر"، أن حالة الإصابة بالفيروس المسجلة في تعز هي لمواطن في العقد الرابع من العمر.
وتعد هذه هي الإصابة السابعة التي يعلن عنها في اليمن، منها حالتي وفاة وحالة تعاف، ويبلغ عدد محافظات اليمن 22 محافظة.
في سياق متصل، أعلن رئيس لجنة الطوارئ المحلية لمواجهة كورونا في تعز (متفرعة عن اللجنة الوطنية العليا)، عبد القوي المخلافي، تقديم استقالته من منصبه مع تسجيل أول إصابة بالفيروس بالمحافظة.
وقال في نص استقالته: "بذلت قصارى جهدي وطاقتي رغم الصلاحيات المحدودة وشحة الإمكانات وعلى الرجل الأول في المحافظة (المحافظ) تحمل مسؤولياته أسوة بباقي المحافظات".
لكن مصدر حكومي بالمحافظة (فضل عدم ذكر اسمه) أفاد، للأناضول، بأن سبب استقالة المخلافي، تعود إلى "عدم تنفيذ قرارات وتوصيات اللجنة، وأبرزها إغلاق منافذ المحافظة، إضافة إلى عدم منحها صلاحيات كافية لمواجهة الوباء".
ورصد اليمن أول حالة مؤكدة بـ"كورونا" في 10 أبريل/نيسان الجاري، بمحافظة حضرموت، وتم إعلان شفائها الإثنين الماضي.
والخميس، أعلنت الحكومة اليمنية، تسجيل أول حالتي وفاة بالفيروس في محافظة عدن من بين 5 إصابات تم اكتشافها في المحافظة.
ودعا المتحدث باسم لجنة الطوارئ العليا لمواجهة كورونا، علي الوليدي، الخميس، مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن، ومنظمة الصحة العالمية إلى الضغط على جماعة "الحوثيين" لتكشف عن حالات كورونا المسجلة بمناطق سيطرتها.
ويعاني اليمن تدهورا حادا في القطاع الصحي، جعل منظمات إغاثية تحذر بشكل متكرر من عواقب وخيمة لكورونا حال انتشاره في البلاد.
وتشهد البلاد، للعام السادس، حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.