تم نقل أكثر من 14 جندياً يعملون في إدارة أمن مدينة شُقرة الساحلية، التابعة لمحافظة أبين، إلى مستشفى مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، وإلى أحد مستشفيات مدينة عدن؛ بعد إصابتهم الجماعية والمفاجئة بمرض تتطابق أعراضه مع الأعراض المرضية التي يتسبب بها فيروس كورونا القاتل.
وقال مصدر أمني مسؤول في إدارة أمن محافظة أبين إن أحد جنود إدارة أمن مدينة شُقرة عاد، قبل أيام، إلى ممارسة عمله في إدارة الأمن، بعد أن قضى إجازته مع أفراد أُسرته في عدن، وعاد إلى عمله وهو مصاب بهذا المرض، وتسبب بنقله إلى عدد غير قليل من زملائه الجنود.
وأوضح المصدر، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أنه لم يتم معرفة نوع المرض الذي عاد الجندي من عدن وهو مصاباً به، ونقله إلى زملائه، مشيراً إلى أن أعراضه تتمثَّل، كما ظهرت في الجندي، وبقية الجنود، في الحُمَّى، وضيف في التنفس، وصداع شديد، وجفاف حاد في الحلق، وسخونة عالية، وإعياء.
وأضاف المصدر الأمني: “هذا المرض ينتشر بسرعة كبيرة، حيث كان الجندي المريض في موقع يقع خارج مبنى إدارة الأمن (كان مرابطاً في أحد المواقع الخارجية التابعة للإدارة)، وعاد لينام في إحدى غُرف مبنى الإدارة، وأدى ذلك إلى انتقال العدوى إلى جميع الجنود الذين كانوا معه في الغرفة، إضافة إلى انتقال العدوى إلى ستة جنود آخرين كانوا في أحد الخيام خارج مبنى الإدارة”.
وذكرت المعلومات أنه تم نقل الجندي ناقل العدوى مع بقية الجنود المرضى إلى عدن، ولم تحصل “الشارع” على أي معلومات أخرى.
ويُعتقد أن الجنود أصيبوا بفيروس كورونا، وهذا يقتضي نقلهم إلى مركز الحجر الصحي الخاص بالمصابين بهذا الفيروس، والواقع في مديرية البريقة، محافظة عدن. كما يقتضي ذلك تعقيم مبنى إدارة أمن مدينة شُقرة، وما حولها، وبقية مواقعها الأمنية، وإخضاع جميع أفرادها للفحص، والعزل الصحي.
"العواضي" يشق صف الحوثيين ويوحد قبائل اليمن عقب قيامه بخطوة قهرت خصومه السياسيين