أثارت أنباء اعتقال عدد من كبار الأمراء، بناء على أوامر من ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، موجة تكهنات بشأن سبب "التنكيل" بهم فجأة.
والسؤال الذي يطرحه كثيرون هو لماذا قرر بن سلمان ملاحقة خصومه، مرة أخرى، لاسيما وأنهم أضعف، بالفعل، وغير قادرين، إلى حد كبير، على تحدي إحكام قبضته على السلطة؟
يقول مايكل ستيفنز، من معهد مركز أبحاث معهد الخدمات الموحدة الملكي " Rusi"،، لبي بي سي: "بعد أن نجا (بن سلمان) من موجة استياء دولية أعقبت اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018، لم يصبح لديه ما يخشاه".
ويضيف: "لقد دعم البيت الأبيض بقيادة (دونالد) ترامب محمد بن سلمان إلى أقصى حد، وكانت بريطانيا وفرنسا معترضتان إلى حد ما، ومع ذلك واصلتا التعامل مع الرياض، أما روسيا والصين فلم يكن لديهما أي اهتمام على الإطلاق".
واعتُقل ثلاثة من كبار أعضاء العائلة المالكة السعودية، بما في ذلك شقيق الملك، لأسباب غير معلنة حتى الآن. وأفادت تقارير صحفية أمريكية بأنه أُفرج عن بعضهم لاحقا.
ومن بين الثلاثة المعتقلين اثنان من أكثر الشخصيات نفوذا في المملكة.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت في عام 2017 عشرات من رموز العائلة المالكة ووزراء ورجال أعمال، واحتجزتهم، جميعا، في فندق "ريتز كارلتون" في الرياض، بأوامر من ولي العهد السعودي، ووجهت اتهامات بالفساد والكسب غير المشروع لعدد كبير منهم، وتوصلت إلى تسويات مالية مع بعضهم.