دراسة بريطانية.....هذا الفيتامين يحميك من عدوى كورونا

قبل 4 سنة | الأخبار | الــصحة

في وقت ليزال فيه الغموض سيد الموقف بشأن وباء كورونا، فإن الناس يبحثون أحيانا عن حلول لحماية أنفسهم من الخطر الناجم عن الفيروس الذي أصاب أكثر أربعة ملايين و651 ألف شخص حول العالم.

وتنظر دراسة بريطانية في العلاقة بين وفيات بكوفيد-19 ونقص فيتامين د، فيما يشير البعض إلى أن الفيتامين قد يشكل حلا محتملا. 

محطة WTHR 13 التابعة لشبكة NBC، أفادت بأن هناك أدلة أن فيتامين د يمكنه أن يفيد بعض الأشخاص في مقاومة أي مرض بما في ذلك كورونا. ويظهر هذا الأثر الإيجابي للفيتامين بشكل حصري تقريبا عند الأشخاص الذين كانوا يعانون في وقت سابق من نقص فيه.

لكن من الجدير للذكر أنه معروف أيضا أن هذا الفيتامين ليس علاجا لكوفيد-19.

وربطت النتائج الأولية لدراسة بريطانية أجراها علماء من مؤسسة مستشفى كوين إليزابيث وجامعة إيست أنغليا في الممكلة المتحدة، بين المستويات المنخفضة لفيتامين د بمعدلات الوفيات جراء المرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد في شتى أنحاء أوروبا، وفق ما أفاد به موقع ساينس ألورتس.

والسؤال المطروح هو إن كان لنقص فيتامين د دور في الوفيات أم أنها مجرد صدفة. وذلك لأن المستويات المنخفضة لفيتامين د تعد أكثر شيوعا بين الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاما وما فوق، ومن يعانون من السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. وهؤلاء جميعهم معرضون لخطر كبير إذا أصيبوا بكوفيد-19.

وفيما لا تزال المعلومات الخاصة بفيروس كورونا غير نهائية، إلا أن فيتامين د معروف أنه يعزز المناعة، وبالتالي ربما يقلص من شدة مرض كورونا على غرار ما يحدث مع فيروسات أخرى تستهدف الجهاز التنفسي.

لكن السر يكمن في الحصول على فيتامين د بشكل منتظم، لأن الانتظار إلى حين الإصابة بالمرض لن يكون مجديا. 

وأظهرت العديد من التجارب السريرية والدراسات أن مكمل فيتامين د يخفف احتمالات تطوير التهابات حادة للجهاز التنفسي والتي يعتقد أن فيروسات تسبب معظمها، بنسبة تتراوح بين 12 إلى 75 في المئة، وفق كلية تي إتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفرد.

هذه الدراسات شملت الإنفلونزا الموسمية والوبائية الناجمة عن فيروس H1N1 في 2009. وظهر التأثير الإيجابي للمكملات على مرضى من مختلف الفئات العمرية وعلى أفراد يعانون من أمراض مزمنة، وفق كلية الصحة العامة في هارفرد.

المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية التابع للمعاهد الوطنية للصحة يذهب أبعد من ذلك، إذ يقول "لتقليص خطر الإصابة بالعدوى، ينصح الأشخاص المعرضون للإنفلونزا و/أو لكوفيد-19 بالنظر في تناول فيتامن د3... وبالنسبة لأفراد يصابون بكوفيد-19، قد تكون جرعات أعلى من فيتامين د3 مفيدة".

إلا أن مركز الطب المبني على أدلة، التابع لجامعة أوكسفورد، شكك في دور فيتامين د. 

وقال "لم نجد أي دليل سريري بخصوص دور فيتامين د في علاج كوفيد-19. لم تكن هناك أي أدلة على أن نقص فيتامين د يجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19 كما لم تكن هناك أي دراسات على المكملات للنظر إن كانت تقي من أو تعالج كوفيد-19".

لكن المركز أشار في الوقت ذاته إلى أن "هناك بعض الأدلة على أن تناول مكملات فيتامين د3 يوميا على مدى أسابيع أو أشهر قد يمنع التهابات تنفسية حادة أخرى".

وتعد أشعة الشمس أفضل مصدر لفيتامين د الذي يتم إنتاجها في الجلد. وبالنسبة للأفراد ذوي البشرة الفاتحة، يكون تعرض الذراعين والساقين لأشعة الشمس لـ15 دقيقة مرتين أو ثلاثا في الأسبوع كافيا. وكلما زادت دكنة لون البشرة وسن الشخص كلما احتاج لوقت أكثر تحت الشمس من أجل إنتاج فيتامين د.

ومن الأطعمة الغنية بفيتامين د وإن كان الحصول عليه من مواد غذائية وحدها لا يكفي، الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية مثل السلمون، الحليب المدعم بفيتامين د وعصير البرتقال وصفار البيض. 

أما بالنسبة للمكملات فتشير الدراسات إلى أن فيتامين د3 يعد خيارا أفضل من د2. 

وتحذر المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة من أن الإفراط في تناول فيتامين د قد يسبب أضرارا في القلب والأوعية الدموية والكلى، لذا ينصح باستشارة طبيب واحترام الجرعات المنصوص عليها في علبة الدواء.

 

 

 

التحالف يصدر بياناً عاجلاً وهذه تفاصيله