قال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، محمد الحضرمي، إن ما حدث في أغسطس الماضي (سيطرة المجلس الانتقالي على عدن) هز الأهداف التي جاء من أجلها التحالف، واتفاق الرياض جاء لطي هذه الصفحة.
جاء ذلك، في لقاء مع برنامج "بلاقيود" على قناة (BBC)، للتعليق حول ملف الأزمة اليمنية وفي مقدمتها التوتر في عدن وتفشي كورونا في اليمن.
وأوضح أن المجلس الانتقالي وقّع على مصفوفة تسليم الأسلحة وإعادة التموضع وتعيين محافظ للعاصمة المؤقتة عدن مطلع العام الجاري بعد عرقلة الاتفاق، لكنه رفض تنفيذ ما وقع عليه.
ولفت إلى أن إعلان مايسمى الانتقالي – الإدارة الذاتية – غير مبرر، يؤكد على استمراره في تمرده المسلح الذي بدأه في أغسطس، ورفض اتفاق الرياض، وتهربه من عودة الحكومة إلى عدن.
وأكّد أن الحكومة ملتزمة بالاتفاق، وما قام به الانتقالي من إعلان هو هروب للأمام، والحكومة ليست عاجزة عن الدخول عسكرياً، لكنها لا ترغب في سفك الدماء.
ونوه إلى أن المجلس الجنوبي لا يمثل كل الجنوبيين، وكانت القضية الجنوبية محوراً أساسياً في مؤتمر الحوار الوطني، وقد تهّور الانتقالي في إعلانه، وهذا لن يستمر.
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية محمد الحضرمي إن الحوثيين يسيّسون أزمة كورونا في اليمن ولا يريدون التبليغ عن الحالات في المناطق التي يسيطرون عليها حتى لا يلاموا رغم صدور تقارير متواترة عن وجود المرض.
ويعتقد الحضرمي بأنّ الأعداد المعلن عنها في اليمن فيما يتعلق بمرض كورونا لا تعكس الواقع وهي ليست الا "رأس الجبل الجليدي" حسب تعبيره.
وشدد الحضرمي على ضرورة أن تعلن السلطات في اليمن شرعية أو غير شرعية للعالم ولليمنيين في صنعاء وغيرها حقيقة الوضع حتى يأخذوا حذرهم.