وزارة الصحة.... تعلن العاصمة صنعاء مدينة منكوبة بـ”جائحتين”

قبل 3 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان بالحكومة اليمنية المعترف بها، اليوم الاثنين، أن العاصمة صنعاء مدينة منكوبة بـ" جائحتين". وقال الدكتور عبدالرقيب الحيدري الوكيل المساعد للوزارة لقطاع الطب العلاجي، في بيان نشره على صفحته بالفيسبوك، أطلع عليه " يمني بوست "، "إن العاصمة صنعاء اليوم أمام جائحتين مدمرتين، الأولى جائحة مزمنة تتستر على الوباء وتمارس التوحش والاجرام في حق المواطنين، والثانية جائحة طارئة تتمدد بمساعدة الأولى وتطال الناس، ما جعلهم يفضلون الموت في منازلهم على الذهاب إلى المرافق الصحية". وأكد على أن "صنعاء باتت مدينة منكوبة بعد أن تفشى فيروس كورونا، ونحن اليوم ندق ناقوس الخطر، وننادي الضمير الإنساني لإنقاذ السكان من الوباء ومن بطش المليشيا الحوثية ضد المصابين وأسرهم، وعلى المجتمع الدولي إدانة جرائم الحوثيين في هذا الظرف، فالأمور لم تعد تحتمل". وأضاف: كل الأنباء والتقارير الواردة من صنعاء المختطفة، تؤكد تصاعد أعداد المصابين بفيروس كورنا بشكل مخيف، وتبعاً لذلك تتصاعد أعداد الوفيات جراء هذا الوباء المنتشر بصور مرعبة، وهو ما تؤكده المعلومات التي تصلنا في وزارة الصحة من مصادر غير رسمية. وتابع: وإزاء هذه الجائحة التي تضرب صنعاء تتعامل المليشيا الانقلابية بطرق لا أخلاقية وتتكتم على الوباء الذي ينهش أرواح الناس منتهكة معايير وبرتوكولات الصحة العالمية، بتسترها على الوباء وتهيئة بيئة حاضنة لتفشيه. وأردف قائلا : إضافة إلى كل ما سبق فإن المليشيا تتعامل مع الوباء بأسلوب أمني غير اخلاقي وتمارس أبشع أنواع القمع ضد من يشتبه إصابتهم بالفيروس بصورة اجرامية، وتنتهك كل الإجراءات الصحية والوقائية التي يتعامل بها العالم أجمع. وحث الحيدري، الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالقيام بدورها أمام ما يتعرض له أبناء الشعب اليمني في مناطق سيطرة المليشيا، فالوباء ينتشر بصورة مرعبة في ظل تكتم الحوثيين، بينما العشرات يموتون يومياً في هذه المحافظات نتيجة الفيروس، وتعج وسائل التواصل الاجتماعي بأخبار الأموات الذين فقدوا حياتهم بسبب فيروس كورونا، ولا زالت المليشيا تحاول إخفاء الحقيقة عن العالم، وتمارس القمع في حق المصابين وهذه جريمة حرب يجب أن يتوقف الجميع عندها. و وجه دعوة إلى العالم أجمع بمد يد المساعدة والإغاثة لليمنيين في مناطق سيطرة المليشيا، ورفع يد البطش الحوثية عن المصابين وعائلاتهم، وهذه مسئولية إنسانية وأخلاقية لا يُعفى منها أحد. وأشار الحيدري إلى أن العاصمة المؤقتة عدن لا تزال ترزح تحت سلطة مليشيات التمرد التي عجزت عن تقديم أي عون للمواطنين الذي يعانون من وباء كورونا وغيره من الأوبئة التي خلفتها كارثة السيول التي ضربت عدن في أبريل الماضي، وهو ما يستدعي على وجه السرعة توجيه المساعدات والإغاثة الصحية العاجلة لسكانها في ظل استمرار تزايد الإصابات والوفيات الناتجة عن الأوبئة، خصوصاً أنه سبق أن أعلنت الحكومة بأنها باتت مدينة منكوبة. وجدد دعوته للمواطنين في مختلف محافظات الجمهورية الى التزام منازلهم والتزام كافة اجراءات الوقاية من الإصابة حفاظا على أنفسهم والاخرين. و كان "يمني بوست "، رصد وفاة أكثر من 14 شخصا من أعضاء مجلس النواب وموظفي الصحة و الخارجية ورجال الأعمال والعسكريين والمشايخ بالفيروس في صنعاء خلال الساعات القليلة الماضية، في ظل استمرار إهمال سلطات المليشيا وتكتمها بعدم الإعلان عن الإصابات الجديدة. وكلفت المليشيا مايسمى “جهاز الأمن الوقائي”- المنضوية تحته أجهزة الاستخبارات- التابع لها بإدارة قضية الطوارئ الصحية المتعلقة بجائحة كورونا