تناولت صحف عالمية، صادرة اليوم الخميس، كواليس ساعات عاشها المنتج الهوليوودي السابق هارفي وينشتاين بعد صدور حكم بسجنه لمدة 23 عاما بتهمة الاغتصاب، بالإضافة إلى تناول مغامرة لطبيبة أمريكية كشفت خلالها عن انتشار غير مسبوق في صمت لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، وسط أشخاص لم يسافروا للخارج، قبل أن تمنعها السلطات من مواصلة عملها.
طبيبة أمريكية تكشف عن مدى تفشي كورونا
من جانبها، سلطت صحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية، الضوء على خرق مختبر تحاليل أمريكي في مدينة سياتل لقوانين الدولة، ليكشف عن مدى انتشار فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة.
ومثل العديد من الدول، تعمل الولايات المتحدة على مواجهة كورونا معصوبة العينين، حيث لا توجد اختبارات كافية للتأكد من مدى انتشار الفيروس على نطاق واسع.
لكن الدكتورة هيلين تشو من مختبر الأمراض المعدية في سياتل، سعت لتحديد ما إذا كان الفيروس انتشر في المدينة عن طريق اختبار عينات جرى جمعها كجزء من دراسة للإنفلونزا المحلية بحثا عن كورونا، غير أن الجهات المختصة رفضت منحها الأذونات اللازمة.
وبعد انتظارها لبضعة أسابيع حتى أواخر شباط/فبراير الماضي، قررت الطبيبة بدء اختبارات كورونا على العينات، ورأت أن الفيروس ينتشر خارج الصين.
وبالفعل عثرت الدكتورة هيلين تشو على حالة أخرى تشير إلى أن الفيروس بدأ ينتشر في المجتمع، واكتشفت إصابة شاب لم يسافر إلى خارج البلاد.
وقالت: ”هذا يشير إلى أن المرض كان ينتشر في صمت في المدينة منذ فترة، فحتما سيكون انتشر إلى جميع أنحائها الآن“.
وبعد الإبلاغ عن النتائج التي توصلوا إليها، أمرت مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) بالتوقف عن الاختبار، بحجة أنه لا يجوز تغيير غرض دراسة الإنفلونزا، لأن المشاركين فيها لم يمنحوا إذنا لهذا النوع من الاختبارات.
انهيار هارفي وينشتاين المدان بالاغتصاب
وكشفت صحيفة ”إندبندنت“ البريطانية، أن قطب الإنتاج السينمائي السابق، هارفي وينشتاين، نقل إلى المستشفى بعد أن عانى آلاما في الصدر بعد فترة وجيزة من الحكم عليه بالسجن 23 عاما بتهمة الاعتداء الجنسي والاغتصاب من الدرجة الثالثة.
وأوضح جودا إنغليماير، المتحدث باسم هارفي، الذي كان السبب في اشتعال حركة ”مي تو“، أن المنتج السجين عانى آلاما في الصدر في سجن جزيرة ”ريكرز“، ونقل إلى مستشفى بلفيو في مانهاتن.
وقال: ”نحن نقدر رعاية واهتمام إدارة الإصلاحيات والضباط.. ومن المتوقع أن يبقى وينشتاين في المستشفى بين عشية وضحاها“.
ويأتي انهيار المنتج الهوليوودي بعد ساعات من الحكم عليه بالسجن لمدة 23 عاما أمس الأربعاء في محكمة بنيويورك، وبعد إدانته بارتكاب جريمتين جنائيتين في الـ 24 من شباط/فبراير الماضي بالاعتداء الجنسي والاغتصاب من الدرجة الثالثة، ومع ذلك تمت تبرئة هارفي من تهم أكثر خطورة مثل الاعتداء الجنسي المفترس والاغتصاب من الدرجة الأولى.
أدلة جديدة تورط شرطة دلهي
أما صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، فتحدثت عن ظهور أدلة جديدة تؤكد انقلاب شرطة العاصمة الهندية دلهي ضد المسلمين في التصادمات الأخيرة بين الهندوس والمسلمين الذين تظاهروا احتجاجا على التمييز ضدهم.
وكشف عامل الطلاء الهندي، كوشار علي، أنه استنجد بضباط الشرطة عندما كان يحاول عبور شارع تصادمت فيه مجموعات الهندوس والمسلمين، وألقوا الحجارة على بعضهم بعضا، ولكن ذلك كان أكبر خطأ يرتكبه في محاولة العودة إلى أطفاله.
وقال كوشار إن الضباط ألقوا به على الأرض، وضربوه على رأسه مع العديد من المسلمين الآخرين، وبينما كان الرجال ينزفون ويتوسلون طلبا للرحمة من الاعتداء الذي قتل أحدهم، ضحك الضباط وضربوهم بعصيهم وأجبروهم على غناء النشيد الوطني، وهي مأساة جرى تسجيلها يوم الـ24 من شباط/فبراير الماضي بالفيديو.
وشرح: ”كانت الشرطة تلعب بنا، وقالوا: حتى لو قتلناك، فلن يحدث لنا شيء“.
وعانت الهند من أسوأ تصادم دموي طائفي منذ سنوات، فيما يعتبره الكثيرون نتيجة حتمية للتطرف الهندوسي الذي ازدهر في ظل حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي تبنى حزبه نوعا متشددا من القومية الهندوسية، وصور قادته المسلمين الهنود على أنهم أشرار.
وفي الأشهر الأخيرة، أصدر مودي مجموعة من السياسات التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها معادية للمسلمين، مثل محو الولاية الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في الهند وهي جامو وكشمير.
أردوغان يوسع دائرة أعدائه
وأشارت صحيفة ”التايمز“ البريطانية، إلى أن المجموعات اليهودية قد خرجت لدعم الحكومة اليونانية وإدانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أن شبه البلاد بالنازيين بسبب معاملتها للمهاجرين.
وقال المجلس اليهودي المركزي في اليونان، إن تعليقات أردوغان كانت ”جزءا من محاولة بائسة ومضللة ومحسوبة لتضليل الجمهور وتشتيته عن استغلاله للأبرياء لتحقيق مكاسب سياسية“.
وشق عشرات الآلاف من الأشخاص طريقهم إلى الحدود اليونانية، على أمل العبور إلى أوروبا، منذ أن أعلن أردوغان أنه سيفتح الحدود قبل 12 يوما، في محاولة لإجبار الدول الأوروبية على تقديم المزيد من الدعم للعملية العسكرية التركية في إدلب، وللاجئين الذين يقدر عددهم بأربعة ملايين لاجئ تستضيفهم تركيا.
وردت اليونان بإغلاق حدودها البرية مع تركيا وتقييد الإبحار حول بعض جزر بحر إيجه، ونشر جيشها وتعليق طلبات اللجوء الجديدة.
وأثار أردوغان الجدل بقوله: ”لا يوجد فرق بين ما فعله النازيون وما يحدث على الحدود اليونانية“، في إشارة إلى استخدام حرس الحدود اليوناني للغاز المسيل للدموع لمنع عبور حشود ضخمة إلى البلاد.