بعثت جماعة الحوثي رسائل نصية لأعداد كبيرة من مقاتلي الجيش الوطني يدعونهم فيها لترك جبهات القتال والانضمام إليهم.
وأوضح مصدر عسكري في الجيش الوطني أن الحوثيين لجأوا لأسلوب خطير من أساليب الحرب النفسية، مراهنين من خلاله على تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه على الأرض.
وأضاف المصدر أن جماعة الحوثي عمدت إلى إرسال رسائل واتس آب وإس إم إس وأجرت اتصالات بمجموعة من ضباط وأفراد الجيش تحثهم على ترك القتال والإنسحاب من الجبهات، والانضمام إليهم، واعدة إياهم بسلامتهم وبالإبقاء على رتبهم وممنية لهم بمناصب إن هم استجابوا لها.
وأشار المصدر إلى أن هذا التطور يأتي بعد أن فشل الحوثيون في التقدم صوب مأرب، ونتيجة طبيعية لاستمرار سيطرتهم على شركات الاتصالات.
وأكد المصدر أن الجماعة الحوثية تقوم باستخراج شرائح توأمة بنفس أرقام تلفونات قادة الجيش وتقوم من خلالها بإرسال توجيهات عسكرية أثناء المواجهات للقيادات الميدانية فيتم الاستجابة لها باعتبار أنها صادرة عن المستوى القيادي الأعلى، ليتبين فيما بعد أنها أرسلت من قبل الحوثيين وبنفس رقم القائد، وهذه الطريقة هي التي مكنتهم من إسقاط فرضة نهم في يناير الماضي.
وأفاد المصدر أن الجماعة لم تتوقف عند هذا الحد من الإستثمار العسكري لوسائل الإتصالات بل تمكنت من خلالها من تحديد الأوقات التي تتواجد فيها قيادات وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في الأماكن التي استهدفتها بالقصف الصاروخي الموجه.
ودعا المصدر الحكومة الشرعية والتحالف لتحرير الاتصالات من قبضة الحوثيين قبل حلول الكارثة.
مشيرًا إلى أن الحوثيين تلقوا ردودًا قوية وثابتة من قبل مقاتلي الجيش الذين وصلتهم تلك الرسائل والإتصالات .