منظمة دولية: هناك إتفاق مكتوب لاقتسام اليمن بين الرياض وأبوظبي

قبل 3 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

قال رئيس منظمة "سام"  للحقوق والحريات التي تتخذ من جنيف مقرا لها  إن هناك "اتفاقا سريا مكتوبا" بين الرياض وأبوظبي اللتين تتشاركان قيادة التحالف العربي لاقتسام السيطرة على الأراضي اليمنية والجزر . وكان رئيس منظمة سام  توفيق الحميدي يعلق على ما يجري في جزيرة سقطرى اليمنية حيث تشن قوات مدعومة من الإمارات هحوما للسيطرة على عاصمة المحافظة رغم وجود قوات عسكرية سعودية كبيرة فيها قدمت تحت غطاء مساندة الحكومة الشرعية هناك. وأكد أن مايجري هناك " لا يمكن فصله عن سياق تقسيم النفوذ والمصالح بين الرياض وأبوظبي". وتشهد سقطرى منذ أيام توترا تطور الى مواجهات بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، حيث تحاول قوات المجلس الانتقالي السيطرة على الجزيرة بتواطؤ سعودي بحسب اتهامات  غير رسمية. وأضاف الحميدي في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك أن "هناك اتفاق سري مكتوب يقضي باستحواذ الرياض على الداخل اليمني بما يتوافق مع طبيعة اقتصادها النفطي ، وتحصل ابو ظبي على الموانئ والجزر بما يتوافق مع اقتصادها المعتمد على البحر". وتابع: "بموجب هذا الاتفاق يكون لأبوظبي كامل التصرف في هذه المناطق بما فيها إنشاء قوات مسلحة لحماية مصالحها والدفاع عنها وتحصل الرياض على مأرب وحضرموت الداخل والمهرة". وخلال الأعوام الماضية؛ تحاول أبو ظبي وضع يدها على الموانئ والجزر اليمنبة وانشأت "مليشيات مسلحة"، قبل أن توجه الحكومة اليمنية اتهامات للإمارات بتدبير انقلاب ثاني عليها في عدن وبناء تشكيلات عسكرية خارج سيطرة الحكومة ودعم تنظيمات متطرفة. كما أن مسؤولين يمنيين يوجهون من حين لآخر اتهامات للإمارات، بدعم تشكيلات مسلحة خارج إطار السلطة الشرعية، وتغذية صراعات وأعمال العنف ودعم تنظيمات ارهابية، في مناطق متفرقة من البلاد، خصوصاً محافظات أرخبيل سقطرى (شرق)، وشبوة (جنوب)، وتعز (وسط). واشار رئيس منظمة سام (مقرها في جنيف) إلى أن "انسحاب أبوظبي من مأرب ونهم وغيرها من مناطق الداخل ضمن هذا الاتفاق " 

وقال  " تبقي المهرة منطق صراع وتجاذب حتى الآن" . وفي أكتوبر 2019، سحبت الإمارات جنود بلادها من عدن ومأرب وعدد من محافظات اليمن، وقالت انها أعادت تموضعها في عديد محافظات بينها تسليم قيادة التحالف في عدن للسعودية لكن ذلك ظل مثار شكوك حيث ماتزال القوات الإماراتية تسيطر على عدد من المواقع والمنشآت الحيوية والجزر. ويقول الحميدي إن "سقطري بموجب اتفاق التقسيم سوف تتبع نفوذ الإمارات و السعودية ملزمة بذلك " وذكر الحميدي بأن " قصف الجيش على أبواب عدن  الذي سكتت عنه الرياض جاء في هذا السياق، فأبوظبي تعتبر أن الجيش الشرعي اجتاز الحدود المرسوم له في خط تقسيم النفوذ بين الطرفين".

ومضى قائلاً بثقة " هذه حقائق وليست تخمينات". والأشهر الأخيرة شهدت تصاعداً في حدة التوتر والاحتقان بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي، خاصة بعد إعلان الأخير، في 26 أبريل/ نيسان الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب"، بعد فشل الرياض في تنفيذ اتفاق رعته في نوفمبر بين الجانبين .