بحلول صيف 2020 شركة كندية تبدأ بتجريب اللقاح على البشر

قبل 4 سنة | الأخبار | الــصحة

قالت شركة ميديكاغو الكندية إنها استطاعت تطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد، وإن التجارب البشرية على هذا اللقاح ستبدأ في يوليو أو أغسطس المقبلين.

أعلنت شركة ميديكاغو للأدوية البيولوجية، ومقرها في مدينة كيبيك الكندية، عن نجاحها في إنتاج جسيم شبيه بفيروس كورونا بعد 20 يومًا فقط من تحصلها على جين فيروس SARS-CoV-2 المسبب لمرض كوفيد-19 المميت.

يعد إنتاج هذا الجسيم هو أول خطوة على طريق تطوير لقاح أو عقار معالج لهذا المرض، حيث سيخضع الآن لاختبارات قبل سريرية من أجل الوقوف على سلامته وفعاليته.

بمجرد اكتمال تلك المرحلة، يتوقع أن تجري الشركة نقاشًا مع الوكالات الصحية الملائمة لبدء التجارب البشرية على اللقاح بحلول صيف 2020.

تستعين ميديكاغو بمنصتها التكنولوجية في تطوير أجسام مضادة لمواجهة فيروس SARS-CoV-2 بالتعاون مع مركز بحوث الأمراض المعدية التابع لجامعة لافال، الذي يرأسه الدكتور غاري كوبنغر، الذي سبق له أن ساعد على تطوير لقاح وعلاج لمرض إيبولا.

لفتت تقارير في هذا الخصوص إلى أن تلك الأجسام المضادة التي تهدف إلى التصدي لفيروس SARS-CoV-2 ربما يتم استخدامها في معالجة الأشخاص المصابين بالفيروس، علمًا أن المعاهد الكندية لبحوث الصحة تشارك في تمويل تلك الجهود البحثية، التي يعوّل عليها لاحتواء فيروس كورونا المستجد. كما أشارت التقارير إلى المكانة الريادية التي تحظى بها شركة ميديكاغو في مجال التكنولوجيا القائمة على النباتات، بعدما أثبتت من قبل قدرتها على تصدر المشهد كونها من أوائل الشركات التي تصدت لوباء الإنفلونزا، حيث أنتجت في عام 2009 لقاحًا متوافقًا مع البحوث لمعالجة فيروس H1N1 في 19 يومًا فقط. ثم قامت في عام 2012 بإنتاج 10 ملايين جرعة من لقاح إنفلونزا أحادي التكافؤ في غضون شهر واحد لوكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة (DARPA) التابعة لوزارة الدفاع الأميركية.

كما أظهرت في عام 2015 أن بمقدورها العمل سريعًا لإنتاج مزيج من الأجسام المضادة أحادية المنشأة لمواجهة مرض إيبولا لمصلحة هيئة البحث والتطوير الطبية الحيوية المتقدمة (BARDA)، التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية.

علّق على ذلك دكتور بروس كلارك، الرئيس التنفيذي لشركة ميديكاغو، بقوله: "أرى أن وتيرة تقدمنا الأولي في مواجهة مرض كوفيد-19 تعزو إلى قدرة منصتنا النباتية، التي يمكنها إنتاج حلول اللقاحات والأجسام المضادة لمواجهة هذا التهديد العالمي للصحة العامة. وأتصور أن القدرة على إنتاج لقاح مرشح في غضون 20 يومًا بعد التحصل على جين الفيروس المسبب للمرض هي خطوة فارقة جدًا لتقنيتنا المثبتة. وتتيح هذه التقنية التوسع بسرعة لم يسبق لها مثيل لمكافحة مرض كوفيد -19".

أكد كوبنغر أن الجهود التعاونية التي تم تأسيسها بين فريق البحث في جامعة لافال وميديكاغو قد نجحت تمامًا في تطوير أجسام مضادة فريدة تعني بمواجهة الأمراض المعدية مثل RSV وHMPV، وهي التجربة التي تمنحنا الثقة للنجاح في تحديد الأجسام المضادة العلاجية لفيروس SARS-CoV-2.