أعلنت قوات خفر السواحل والأمن التابعة للحكومة اليمنية انسحابها من ميناء سقطرى، إثر تدخل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في مهامها.
وقال مدير خفر السواحل وأمن ميناء سقطرى عبد المعين غانم -في بيان- إن قواته انسحبت من ميناء سقطرى جراء مراوغات واعتقالات طالتها من قبل قوات الانتقالي، محمِّلا القوات السعودية الموجودة في المنطقة مسؤولية ما يحدث من خروق غير قانونية.
من جانبه، قال مسؤول حكومي محلي إن المجلس الانتقالي ومنذ سيطرته على مدينة حديبو عاصمة سقطرى في 19 يونيو/حزيران الماضي، يحاول بكل قوة السيطرة على ميناء سقطرى والتدخل في أعمال الإدارة المدنية والعسكرية والأمنية التابعة للحكومة.
وأشار المسؤول -مفضلا عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية- إلى أن "مليشيات الانتقالي" اعتقلت أكثر من مرة مدير خفر السواحل وأمن ميناء سقطرى، للضغط عليه وتسليم مهامه إلى أحد عناصرها، غير أنها فشلت في تحقيق ذلك.
اليمن ومصر
وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء اليمنى معين عبد الملك -يوم أمس- أنه بحث مع نظيره المصري مصطفى مدبولي اتفاق الرياض، الذي تتبادل الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا اتهامات بالمسؤولية عن عدم تنفيذه.
وقال عبد الملك إنه قد تم عقد جلسة مباحثات ثنائية مع مدبولى، تطرقت لملف السلام واتفاق الرياض، وتابع أن المباحثات ستكون بداية لاجتماعات قادمة.
من جهته، قال رئيس وزراء مصر إن بلاده ترفض أي نوع من التدخلات الإقليمية للدول غير العربية في اليمن، لأن ذلك يزعزع استقراره.
وتأتي هذه الزيارة في ظل حراك لتقريب وجهات النظر بين الحكومة والمجلس الانتقالي، لتنفيذ اتفاق الرياض المتعثر ووقف التوتر بين الطرفين في المحافظات الجنوبية.
وكانت الحكومة والمجلس الانتقالي وقّعا في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 اتفاقا في العاصمة السعودية الرياض، لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في الجنوب، غير أن الطرفين يتبادلان الاتهامات بشأن المسؤولية عن عدم تنفيذ الاتفاق.