قبائل مأرب تطلب من العراده هذا الطلب المفاجئ والغريب

قبل 4 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

كشف ناشطون ومراقبون للمواجهات التي تشهدها محافظة مأرب بين قوات صنعاء والشرعية، المسنودة بمسلحي حزب الإصلاح، عن تصاعد وتزايد الأصوات المُطالِبة بحقن دماء أبناء المحافظة والدخول في مفاوضات مع الحوثيين.

وقال الناشطون إن المعارك التي تدور رحاها في مأرب وتتسع رقعتها كل يوم، كشفت الكثير من الحقائق التي قادت قبائل المحافظة للتساؤل عن الأسباب التي تدفعهم للتضحية بأبنائهم في مثل هذه الحرب العبثية، والدفاع عن حكومة اتخذت من الرياض مقراً لها.

إقرأ أيضاً ؛

سد مأرب بين الماضي والحاضر

تصريح خطير للواء "بحيبح" من قلب معارك (ماهليه) فيديو

التحالف يعلن تدمير مجموعه من الصواريخ البالستية والطائرات “المفخخة” في سماء المملكه

 

وأشاروا إلى أن العديد من أبناء القبائل صُدِموا بموقف الشرعية وقواتها المزوّدة بأحدث الأسلحة، والتي تخلّت عن مسؤوليتها في الدفاع عن المحافظة، وتركت أبناء مأرب يخوضون الحرب مع الحوثيين بأسلحتهم الشخصية.

لافتين إلى أن محافظ مأرب، سلطان العرادة، يتلقّى كل يوم الكثير من المطالبات لحقن دماء أبناء مأرب، والدخول في مفاوضات مع الحوثيين تُجنِّب المحافظة ويلات الحرب.

يُشار إلى أن قبائل آل أبوعشة، كبرى قبائل ماهلية، وقعت -أوائل سبتمبر الجاري- اتفاق سلام مع قوات صنعاء، ينصّ على وقف الاقتتال وعدم الدخول في مواجهة مع الحوثيين، وتجنيب بلادهم الحرب والدمار.

وبحسب الوثيقة الموقَّعة، فقد التزمت قبائل أبوعشة بمنح الحوثيين الخط الأسود، وعدم قتالهم أو اعتراضهم أثناء تقدمهم من جهة مديرية ماهلية، وحماية حدود القبيلة من أي هجمات تستهدف قوات صنعاء.

وكانت مصادر إعلامية تحدثت، في مارس الماضي، عن نجاح الحوثيين في التوصل لاتفاقات مماثلة مع عدد من مشايخ قبائل مأرب، وهو ما أكده القيادي الحوثي، محمد البخيتي، في تصريحات له، أكد فيها التوصل إلى تفاهمات مع مشايخ وقبائل مأرب، مشيراً إلى أن التقدم الكبير الذي حققه المقاتلون الحوثيون في جبهة صرواح، غرب المدينة، كان ثمرة اتفاق تم إبرامه مع إحدى أهم القبائل.