قالت مصادر محلية، إن مشرفي الحوثي في منطقة "زراجة" مركز مديرية الحدا، قررت فرض غرامة تقدر بمبلغ 50 ألف ريال، إضافة الى دفع تكاليف "حفر قبر" لقتيل من قتلى الميليشيا في المعارك التي تخوضها ضد الحكومة الشرعية، على كل من يتم إطلاق النار في عرسه.
إقرأ أيضاً ؛
الامم المتحدة ترتب لعقد مفاوضات جديدة بين الحكومة والمليشيات الحوثية
أخـــر التطورات الميدانية فى جبهات القتال في مأرب ومالذى يحدث الأن
إنفجار عنيف يهز العاصمة الإيرانية طهران
المصادر أن الميليشيا أبلغت المواطنين بذلك، وبدأت بتنفيذ العقوبة بالفعل.
ومنتصف الأسبوع الجاري، احتجزت سلطات الميليشيا أربعة عرسان من أبناء المديرية بحجة إطلاق النار في في حفلة زفافهم.
وأكد مصدر مطلع على الحادثة، أن مشرفي الميليشيا في مركز "زراجة" رفضوا الإفراج عن العرسان الأربعة الا بعد دفع الغرامة "50 ألف ريال نقداً" بالإضافة الى تكاليف حفر 4 قبور لقتلى حوثيين قدرت بـ"15 ألف ريال".
الصحفي "إياد المصقري" وهو من أبناء محافظة ذمار نشر على صفحته بموقع تويتر تغريدة تؤكد فرض هذه العقوبة، وقال إياد: "خمسون ألف ريال ودفع تكاليف حفر قبر لقتيل حوثي.. هذه غرامة من يقوم بإطلاق النار في الأعراس بمديرية الحداء ذمار".
وعن سبب هذه العقوبة الغريبة قال المصقري : إن ذلك بسبب كثرة القتلى من عناصر الميليشيا الذين ينتمون لمختلف المديريات بالمحافظة، متوقعاً أن تعمم العقوبة في مديريات أخرى.
ومنذ انقلاب الميليشيا قدمت محافظة ذمار عشرات الآلاف من القتلى مع ميليشيا الحوثي، والتي تحرص على إبقاء المحافظة كحاضنة لها مستفيدة من الكثافة السكانية والعدد الكبير من العسكريين من أبناء المحافظة.
ومؤخراً، عينت الميليشيا قياديا من الصف الأول كمحافظ للمحافظة، هو محمد البخيتي، والذي يوصف داخل الميليشيا بـ"المحافظ القرآني" بحسب تعليقات ينشرها نشطاء في الميليشيا على تغريداته بموقع تويتر.
وقبل يومين، قرر البخيتي أو "والي ذمار" كما أطلق على نفسه في أول خطاب ألقاه بعد التعيين- إنشاء "قاعدة بيانات مركزية لتقييم أفراد المجتمع بالمحافظة بهدف الارتقاء بسلوكهم" في قرار أثار سخرية واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، فيما حذر مراقبون أن ذلك يدل على "العقلية الحوثية" التي تسعى لكبت حرية المجتمع بحجة "حماية الأخلاق" كما هو حال التنظيمات المتطرفة الأخرى.