فيما الحكومة تعلق على دعوة ”غريفيث“.. معارك الحديدة تمتد الى مدينة ”الصالح“ وحيّ ”منظر“ و”دوّار سيتي ماكس“

قبل 3 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

رحبت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، الخميس 8 اكتوبر/تشرين الأول، بدعوة مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث، إلى وقف التصعيد العسكري في محافظة الحديدة الساحلية (عربي اليمن).

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

إقرأ أيضاً ؛

قائد عسكري رفيع يكشف آخر التطورات العسكريه في (( مأرب و الجوف))

الكشف عن علامة فموية لنقص فيتامين B12 في الجسم!

سامسونج تعلن رسميًا عن هاتفها الأحدث Galaxy F41

 

وقال البيان إن الحكومة اليمنية حرصت وتحرص على الالتزام بما عليها منذ التوصل لاتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018، وتفاعلت بإيجابية مع كل الدعوات والمبادرات بما في ذلك دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في مارس 2020.

وأكد أن التصعيد الأخير لمليشيا الحوثي الانقلابية في الحديدة، واستمرار انتهاكاتها الحالية والسابقة لوقف إطلاق النار، واستخدامها للحديدة كمنصة لإطلاق الطائرات المسيرة المفخخة على الأحياء المدنية، والاستهداف الهمجي للمنشآت العامة والخاصة، وتعطيل وتقييد عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، هو ما شكل خرقا واضحا وتعديا على مقتضيات اتفاق الحديدة.

وصباح الخميس، دعا غريفيث إلى وقف القتال المتصاعد في الحديدة، والالتزام بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، الذي وقعته الحكومة والحوثيون في 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018.

وقال غريفيث في بيان، إن "التصعيد العسكري لا يمثّل انتهاكا لاتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة فحسب، بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء اليمن".

ورحبت جماعة الحوثي بدعوة غريفيث، على لسان المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، حيث قال: "‏نرحب ببيان المبعوث الأممي بخصوص التأكيد على الالتزام باتفاق ستوكهولم، والتعامل الإيجابي والفعال مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة".

ومنذ مطلع الأسبوع الجاري، شهدت جبهات الحديدة تصعيدا عسكريا كبيرا، بعدما حاولت مليشيات الحوثي التقدم في مناطق تحت سيطرة القوات الحكومية، حيت تدور مواجهات عنيفة.

وعن سير المعارك، اليوم الخميس، قالت مصادر ميدانية، إنّ معارك عنيفة اندلعت في أطراف مديرية الدريهمي ومديرية حيس والتحتيا والجبلية، والأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة، عاصمة المحافظة التي تحمل ذات الاسم.

وأشارت المصادر إلى أنّ المعارك امتدت على جميع نقاط التماس التي كانت البعثة الأممية قد رسمتها مطلع العام الجاري، وخصوصاً شرق مدينة الصالح وحيّ منظر، و"دوّار سيتي ماكس" بشارع صنعاء.

وعن مجمل تفاصيل المعارك منذ التصعيد الحوثي المستمر منذ اسبوع قالت المصادر "أن أيام عصيبة وقاسية عاشتها مليشيات الحوثي الإرهابية أثخنت فيها القوات المشتركة جراح المليشيات ونكلت بمجموعاتها وعناصرها الذين دفعت بهم لشن هجمات عسكرية".

وأدت المعارك إلى مقتل العشرات من الجانبين، بينهم القيادي السلفي في ألوية العمالقة الجنوبية، صالح المطرفي، فضلاً عن أكثر من 9 عناصر من قوات طارق صالح، المدعومة إماراتياً.

وفي المقابل، لا يُعرف على وجه الدقة عدد الخسائر البشرية الحوثية، لكن مصادر في القوات المشتركة المدعومة إماراتياً، أكدت مقتل أكثر من 500 عنصر حوثي خلال المعارك الدائرة منذ مطلع الأسبوع الجاري، بينهم قيادات ميدانية بارزة.

وأمس الاربعاء، قال الناطق باسم الجيش الوطني العميد الركن عبده مجلي، إن التصعيد من المليشيا الحوثية مستمر، وأنها نفذت، أمس، أكثر من 25 هجوما على مواقع الجيش والمقاومة، إلا أن الأبطال كانوا لها بالمرصاد، لترتد عمليات المليشيات الحوثية وبالاً عليها، لتستعيض عن ذلك بقصف الأحياء المدنية والمكتظة بالسكان، مرتكبة جرائم حرب ضد المدنيين.

وأشار إلى أن المليشيا تمارس انتهاكات كبيرة في محافظة الحديدة، من خلال القصف العشوائي على المدنيين والأحياء السكنية، خصوصاً مناطق الربصة جنوب مدينة الحديدة وحيس والدريهمي والتحيتا والجبلية وشرق مدينة الحديدة أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المواطنين بينهم نساء وأطفال، وكذلك تم قصف مجمع مستودعات إخوان ثابت ومخازن الأغذية.