يتعرض قصر أحد سلاطين اليمن، يرجع إلى القرن التاسع عشر ويعد أحد أكبر المباني المبنية من الطوب اللبن في العالم، لخطر الانهيار بعد سنوات من الإهمال والأضرار الناجمة عن الأمطار.
وساءت حالة قصر سيئون، المؤلف من سبعة طوابق، في محافظة حضرموت، منذ هوت البلاد في أتون حرب أهلية في عام 2010.
وأصبح القصر، وهو متحف حاليا، عرضة للأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت اليمن هذا الصيف، وأسفرت عن مقتل العشرات.
إقرأ أيضاً ؛
الديوان الملكي يعلن وفاة أمير بارز والأسرة الحاكمة تغرق في الحزن
خطأء فادح للحوثيين في مأرب نتيجته كانت كارثيه
الحكومة اليمنية الجديدة متعثرة بسبب خلاف "الشرعية" و"الانتقالي"
وقال مهندس إن المبنى أصبح الآن "خطرا" وناشد المساعدة.
وقال عبد الله برمادا لوكالة فرانس برس للأنباء "إن لم يرمم القصر بسرعة، فسيكون عرضة للانهيار".
وأضاف أن "هناك أضرارا لحقت بأساس البناء والجدران والأسقف، ويجب إصلاحها ثم صيانتها بانتظام".
وقد تسببت الظروف المناخية القاسية أيضا في إلحاق الضرر بالمنازل المبنية من الطوب اللبن في مدينة شبام القديمة التي ترجع إلى القرن السادس عشر، وتُعرف باسم "مانهاتن الصحراء"، وهي أحد مواقع التراث العالمي في تصنيف منظمة اليونسكو.
وانهارت عدة أبراج مدرجة في قائمة اليونسكو تعود إلى ما قبل القرن الحادي عشر في مدينة صنعاء القديمة، عاصمة اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون، نتيجة الفيضانات. كما دمرت الغارات الجوية المباني هناك في السنوات القليلة الماضية.
وقالت اليونسكو في أغسطس/ آب إنها تحشد الأموال والخبرات لحماية التراث الثقافي الفريد لليمن، وهو الأمر الذي وصفته بأنه "شهادة على الإبداع البشري والقدرة على التكيف مع المناظر الطبيعية والظروف البيئية المتنوعة في البلاد".
وتعرض اليمن للدمار بسبب الصراع الذي تصاعد في عام 2015، عندما سيطرت جماعة الحوثي المتمردة على جزء كبير من غرب البلاد، وشن تحالف تقوده السعودية عملية عسكرية لاستعادة حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وخلف القتال - بحسب تقارير - أكثر من 110 آلاف قتيل، وتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم، كما أدى لبلوغ الملايين شفا المجاعة، وترك البلاد أكثر ضعفا في مواجهة وباء كوفيد-19.