تحرك الأمير النائم يثير التكهنات.. كيف تتم تغذيته؟

قبل 4 سنة | الأخبار | شؤون خليجية

يحظى الأمير السعودي الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، باهتمام واسع وتعاطف مع حالته، وهو المعروف إعلاميًا بـ“الأمير النائم“ لمعاناته من غيبوبة تامة، منذ نحو 15 عامًا جراء حادث سير.

ويبلغ الأمير النائم من العمر 31 عامًا، عاش منها 16 عامًا طبيعية، قبل أن ينتهي به حادث مروري إلى غيبوبة تامة.

إقرأ أيضاً ؛

مسلحون يغتالون ضابطا برتبة ملازم في عدن باليمن

هذه "أفضل" سيارة دفع رباعي للعام 2021

العمليه السياسيه أصبحت لعبة أطفال بحسابات ضيقه

 

وجرى منذ الأمس تداول مقطع فيديو للأمير النائم، وهو يحرك يده بطريقة أثارت تعليقات وتكهنات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وعبّر معلقون عن تفاؤلهم بأن يكون تحريك الأمير النائم ليده، مؤشرًا على تحسّن في حالته الصحية، أملا في إفاقته من الغيبوبة.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مقطع حديث للأمير الوليد بن خالد بن طلال، وهو يتفاعل مع تحية عمته الأميرة نورة بنت طلال بن عبدالعزيز. وأظهر الفيديو، الأمير الوليد بن خالد وهو يقوم بتحريك يده أكثر من مرة؛ تفاعلًا مع تحية الأميرة نورة له. وكان الأمير الوليد بن خالد بن طلال قد تعرض لحادث سير عام 2005 خلال دراسته بالكلية العسكرية، ودخل في غيبوبة منذ ذلك الحين ليُطلق عليه لقب "الأمير النائم". . #إرم_نيوز #الامير_خالد_بن_طلال #الأمير_النائم #خالد_بن_طلال #السعودية #اخبار #منوعات #لايك #تفاعل #ترند #trend #news #video #ksa #saudiarabia

A post shared by إرم نيوز (@eremnews) on Oct 19, 2020 at 8:13am PDT

غير أن معلقين آخرين، ردوا بأن هذه الحركة تعتبر من الحركات اللاإرادية التي تصدُر عن جسم الأمير النائم من حين لآخر، حيث جرى تداول مقطع مشابه على سبيل المثال عام 2017، للأمير وهو يحرك كتفه.

وأثار الجدل الجديد، تساؤلات بشأن الأسلوب الصحي المتبع لتغذية الأمير، وإعاشته مع الغيبوبة.

كيف تتم تغذيته؟

تتطلب تغذية الشخص الفاقد للوعي، تجاوز عملية المضغ والبلع الطبيعية، وفي بعض الأحيان تجنب الجهاز الهضمي تمامًا، عبر الأنبوب الأنفي المعدي، الذي يمر بالفم والمريء، لتوصيل التغذية السائلة مباشرة إلى المعدة. ويحافظ وجود الأنبوب على فتح العضلة العاصرة بين المريء والمعدة، بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست عن مثل هذه الحالات.

لكن المخاطر كثيرة في ظل وضع استلقاء المرضى الذين يعانون من غيبوبة، وحقيقة أن عمليات الهضم الطبيعية تتباطأ في اللاوعي، بالإضافة إلى أن التغذية المنفصلة عن إشارات الجوع قد تتجاوز قدرة المعدة. وهكذا تكون المخاوف كبيرة من احتمال ارتجاع محتويات المعدة واستنشاقها في الرئتين، وهو ما يهدد بتسبب البكتيريا الغريبة على الجهاز التنفسي، بالالتهاب الرئوي التنفسي.

ونظرًا لأن الاستخدام طويل الأمد للأنبوب الأنفي المعدي للتغذية، يحتم في النهاية الإصابة بالالتهاب الرئوي التنفسي، فقد يُطلب إجراء فغر المعدة، وهو إجراء جراحي يتم فيه وضع أنبوب يربط جدار البطن بالمعدة. وينطوي الإجراء على خطر النزيف والعدوى، ويظل موقع فغر المعدة الجلدي، حيث تتم خياطة نسيج المعدة الرقيق على سطح الجلد عرضة للعدوى.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فما يخرج من المريض يخلق صعوبة بقدر ما يدخل. وبسبب سلس البول قد يتسرب البراز السائل باستمرار، مما يوفر مصدرًا غنيًا للبكتيريا التي يمكن أن تنشر العدوى.

وتعد التهابات المسالك البولية شائعة في الغيبوبة؛ لأن معظمها يتم عبر قسطرة أنبوب مجرى البول إلى المثانة لتصريف البول في كيس بجانب السرير. وتعرّض القسطرة المريض لمثل هذه الالتهابات، والتي قد تصعد إلى الكلى، وتسبب عدوى عامة تسمى تعفن البول.

وقد تصبح العدوى في الغيبوبة مهددة للحياة بسرعة.

آمال

ومع كل ذلك، تظهر من حين لآخر قصص -وإن كانت نادرة- لحالات إفاقة من الغيبوبة بعد سنوات عديدة. ولكم يعلق البعص الآمال على التقدم العلمي والاكتشافات التي قد تحدث المعجزات الطبية.