الثلاثاء ، ٣٠ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٠٨:١٧ مساءً
مشاركة

ثلاث نساء!!!!!

ثلاث نساء في الصورة (المستشارة الالمانية و رئيسة البنك المركزي الاوروبي و رئيسة المفوضية الأوروبية) هن من يحدد مستقبل اوروبا و خطتهن لإنقاذ أوروبا و صنع التاريخ الحديث ترتكز على ضخ ٢٠٠٠ مليار يورو للاقتصاد الاوروبي و هذا بدوره سوف يرسل رسائل في كل الاتجاهات و يعمل مرحلة اخصاب تنموي يجعل اوروبا تخرج من الركود و الكساد و بسرعة. هذا المبلغ لو رصيناه في خط و كان من فئة ٥٠ يورو سوف نلف كوكب الارض ١٤٤ مرة او على قولة موقع الاخبار الالماني المبلغ الفلكي يكفي ان نفرشه على كل شبكة الخطوط السريعة في المانيا وهي ١٣ الف كم بطبقتين من المال ومعها مساحة سويسرة و النمسا. المانيا اصغر من اليمن ب ١٧٠ الف كم مربع و من حيث الموارد الطبيعية افقر لكن معها الانسان هو الثروة لذا نجد ارقامهم فلكية و خططهم علمية و غريبة و انفتاحهم على اوروبا مفيد للكل, و هدفهم الانسان كخلية للمجتمع.

محزن ان هناك دول في مؤتمر المانحين قبل اسابيع تبرعت ب ٣٣ الف دولار لليمن واخرى ب ١٠٠ الف دولار مثل ماليزيا يعني خجلنا حالنا و كان يمكن نكون دولة لا ينقصها شيء لا بشر ولاجغرافيا ولا موروث حضاري نحلم و نطمح مثل غيرنا نكون في هذه الالفية معهم بدل من الاحتراب والاغتراب. العالم يعرف ان كل مرحلة لها خطط استثنائية خارج الصندوق و المألوف. العالم يخفف معاناة شعوبهم بتطوير خطط استراتيجيّة و خطط عمل, هي افضل ما تخط عقولهم ومؤسساتهم و قبل حصول اي مشكلة لمنع حصولها و لتخفيف حدتها, و نحن نعمل بنفس كتالوج و خطط صلح دعان من عام ١٩١١ و بعقول مغلفة و مغلقة, و حتى لم نقدر نقنع الحكومة تدفع مرتبات الغلابة في مناطق سلطة صنعاء و ان هناك مشكلة من ٤ سنوات و اثار ذلك ينعكس على التعليم و الصحة و غيره و سوف تكبر تلك المشاكل مع مرور الوقت فيصعب حل اثارها. شغلنا حالنا بصراعات لا توصلنا الا الى استجداء الغير سلات غذاء.

هنا نظروا لازمة بركست و كورونا و ازمة الركود و البطالة و الهجرات وغيرها و لذا كان يجب ان يصنعوا مدفع خارق غير متوقع لخطط استثنائية و لسنوات. هكذا خططهم انفاق ليعود اكثر مما ينفق و لتتجنب الدولة مشاكل قادمة يصعب حلها تزعزع المجتمع و لكي يستمروا بمجتمعتهم كفرق في مقدمة الانتاج و الحضارة و المنافسة و غيرها, و نحن نخطط كيف نطلب مساعدة, و عندما يلتقي مسؤول يمني كان حكومة او سفير او وزير مع سفير دولة اوروبية ليوصف المعاناة الانسانية في اليمن لا يطرح حزمة مشاريع و انما يتسول وفوق ذلك تجده امامه يلبس ساعة بخمسة او عشرة الف دولار و كأنه هو من يتبرع للعالم بسلات غذاء لا هو من يطلبها.