أين وظيفة الإعلام في تعز؟؟
كل مؤسسة أو جهة حكومية_ مدنية أو عسكرية _في تعز، تمتلك على الأقل مسؤول إعلامي واحد، فضلا عن مجموعة إعلاميين، وصفحة رسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، ومع ذلك لا يمكنك أن ترى أي توضيحات بشأن القضايا والجرائم التي تحدث في المحافظة.
في حال وقوع أي حدث في تعز، يتم إثارته ووضعه في أطر معينة مخصصة، وينقسم بعدها الرأي العام المحلي إلى مؤيد ومعارض، وتبدأ حفلة التناولات الإعلامية بين الأخذ والرد، وشيطنة وملشنة الآخر، وهكذا تنسحق الحقيقة بين قدمي الصراع الحزبي والسياسي في تعز.
دائما ما إن أسمع وقوع حدث طارئ، أبدا محاولا التقاط خيط الحقيقة، لكنني سرعان ما أرى وجه الالتباس يبتسم أمامي بخبث، وهكذا تتزيف كل الأحداث ولا تدر ما حدث بالضبط، وتستعر النار بين الأطراف، ولا تهدى إلا بواقعة أخرى أكثر درامية وإثارة.
السؤال الآن، لماذا لا تتولى الجهات الإعلامية المسؤولة توضيح وكشف الملابسات، خصوصا في الجرائم والجنائيات، حتى لا تدع لأصحاب الأهواء، توظيف القضايا لصالح جهات معادية لتعز، وتجعلها تتسلى بتشويه صورتها، وجعلها أكثر مدينة همجية، لا تعرف سوى الدم والخراب!
تصرف مئات الألاف بل والملايين لصالح الإعلام، لكننا لم نرى ولم نسمع أي وظيفة لهذا الإعلام، سوى التراشقات وتبادل التهم، ولا يوجد أي احترام لعقول الناس وإعطائهم الحقيقة كاملة، وبالدلائل المثبتة.