لاتزيدوا الناس وجعاً فوق أوجاعهم

الخضر محمد ناصر الجعري
الثلاثاء ، ٢٠ اكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٢١ صباحاً
مشاركة

على مدى أيام الأسبوع الماضي تبارى المزايدون في نشر المقالات والمنشورات تبريراً لحوادث متعددة  وقعت أو تفسيراً مغلوطاً لها ورسم صورة وردية للاوضاع يرونها هم بعيون زرقاء اليمامه ولا يراها الشعب بأكمله,وكأن وظيفتهم هي نفي الموجود وما يراه الناس ويعيشونه واقعاً ملموساً في حياتهم اليومية, مثل هذه التبريرات ان ارتضى بها من  تهمهم هذه الحوادث او أثنوا على مروجيها فهذا لايدل الا على ان هناك لوثة أصابت طابوراً طويلاً منهم ,فبدلاً عن البحث عن حلول ومعالجات وتفسير لأسباب هذه الظواهر وهذا الانفلات الذي اصبح يثير القلق  والتوتر والخوف المجتمعي نراهم يسلكون الطريق السهل وهو التبرير الذي يثير الاشفاق عليهم والسخرية منهم بل وصول هؤلاء حد النكران لما يجري.

ان الأمور تسير في طريق الهاوية إن استمرت هذه الممارسات الغريبة عن سلوك المجتمع وأخلاقياته, وان الاستقواء على المجتمع بالتفرد بامتلاك القوة لن يؤدي إلا إلى خلق حالة احتقان ستنفجر فيما بعد في وجه من يعتقد بأنه سيكون بمنأى عن وصول حممها الى عقر داره.

ياهؤلاء المجتمع يعيش أزمات متعددة أثرت في كل مناحي الحياة وخلقت اوضاعاً معيشية مأساوية بسبب هيمنة من لا يهمهم حياة الناس ولامستقبلها وأصبحت الناس تعاني من أوجاعٍ كثيرةٍ.. فيا أيها المنافقون  لا تزيدوا الناس أوجاعاً فوق أوجاعهم وغادروا حياتهم فلم يعودوا يروا فيكم بعد سنين عجاف سوى الشر المستطير.