مقاربات بايدن المهزوزة

الخضر محمد ناصر الجعري
الاثنين ، ٠٨ فبراير ٢٠٢١ الساعة ٠١:٠٣ صباحاً
مشاركة

لازال العالم يأمل بان يتميز عهد الرئيس الامريكي جو بايدن عن عهدي اوباما وترامب فكل منهما له اخطاء واتسم عهديهما بالانحيازالمطلق الى كل ما يخص الكيان الصهيوني بطريقة أو أخرى ويتعاملوا معه باعتباره فوق القانون , أويتم اسكات اي دولة او منظمة او افراد يتصدون لجرائم الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني تحت طائلة ما يسمى بقانون معاداة السامية.

كانت عناوين حملت جو بايدن الانتخابية واضحة وملفاتها المتعددة والشائكة كانت تنتظر البدء في حلحلتها بعد تسلمه السلطة دون انتقائية وانما على اساس من العدل وتصويب السياسة الخارجية الامريكية بعد سنوات من التهوروالخروج عن المالوف وتشويه سمعة امريكا في الخارج وارتهانها للوبي الصهاينة في البيت الابيض وجعل مصالحها فوق مصالح امريكا في وضع لاترضاه لنفسها اي دولة حرة في العالم تحترم قرارها وسيادتها.

كان العالم ينتظر البدء الفوري في تنفيذ الوعود واشاعة الطمانينة والثقة بين الدول لكن ماحدث بان اغرقه ترمب في حقل من الالغام التي زرعها في اخر ايامه حتى يستهلك جهده ويفقده مصداقيته وانه ليس كترامب يفي بوعوده فبدأ يتنصل عن العودة للاتفاق الايراني ويتلكأ ويضيف اشتراطات بل ويسلم الملف الى لجنة فيها من صقور الجمهوري اكثر من حمائم الديمقراطي ويهرب الى ملف اليمن نكاية بالمملكة العربية السعودية ليس إلا وليس بنية حل الأزمة . لماذا يتهرب من استحقاقات الاتفاق الايراني الى ملف الارهاب والحوثي,ويتهرب من معالجة ملف صفقة القرن وتصحيح جريمة ترمب في حق الشعب الفلسطيني الى رفض قرار محكمة الجنايات الدولية ضد الكيان الصهيوني ,مع انه يتحدث عن ان اولويته هي حماية حقوق الانسان ..ما هذه الانتقائية في حقوق الانسان عندما يكون المجرم هوالكيان الصهيوني ؟ انها مقاربات مهزوزة.

ماباله يستمر في سعيه بمحاكاة سياسة الراحل ترامب بتجويع الشعوب ومحاصرة الدول وفرض العقوبات عليها؟ والتدخل في الشئون الداخلية للدول بطريقة لاتقل بجاحة عن سلفة ترمب . مما يعني ان العالم سيشهد مزيداً من الاضطراب في السياسة الدولية مع دخول كل رئيس جديد ديمقراطي كان ام جمهوري الى البيت الابيض وان اي اتفاق يبرمه اي رئيس سيلغية من يليه من الرؤساء.. انها هي الفوضى الامريكية الخلاقة بعينها وسيصعب على دول العالم التعاون والتعايش مع شريك امريكي غير موثوق في ظل تغييب متعمد لدور المؤسسات والتنصل من التزاماتها كدوله تفي بعهودها . 7-2-2021م