أي سياسيون أولئك الذين لايهمهم من سيادة وطنهم إلا المغنم وضمان بقاء مصالحهم وأي كتل سياسية تلك التي تدعي الولاء لليمن وهي تضرب كل الثوابت والمبادئ الوطنية عرض الحائط وأي عاهات ومسوخ أولئك الذين اثبتوا انهم ليسوا إلا احجار رقعة شطرنج بيد محرك مواقفهم وتوجهاتهم .
ولكم ظلم البعض"المعفشين الجنوبيين" والذي لم يكونوا إلا وسائط للنقل والأنتقال ولهم من اسمهم نصيب وهم ومنذ خمس سنوات يجمعون العفش ويتقاسمون الهبش ويحملون النعش على ظهر حمقى الشمال والجنوب ..؟! وجسر العبور الذي تم تصميمه بدقة متناهية ماكان إلا لإتمام عملية العبور الأعتفاشي بنجاح وللمعفشين حقائبهم التي يتشبثون بها وقد أدوا المهمة الموكلة لهم على أكمل وجه .
والآن وقد تكشفت الأدوار والوجوة وسقطت الأقنعة .. ترى من المستفيد من استعار المعركة الحقيقية بين جناح مؤتمر "كبير المعفشين" ومؤسسة الرئاسة على الحقائب الرئاسية وعلى رأسها حقيبة وزارة الداخلية !؟ وكيف لنا ان نحرق المراحل والأمس ليس ببعيد .. والسؤال الأقرب للواقع اليوم هو أولم يكونوا ذات يوم في صف سادة مران ..؟!
وهاهم يلتفون على الجميع وبنفس العقلية الألتفافية والتي حكمت اليمن لأكثر من ثلاثين عام .. ولكنهم لا يتعلمون من أخطاءهم ولا يريدون ان يتعلموا ، فالسياسة في عرفهم مناورات ومداورات ولو كانت تتهدد أمن وأستقرار اليمن .
سيسجل التاريخ كل المواقف وكل من قالوا لا وكل من ارتضوا ان يكونوا معفشين .. فالمسألة وبختصار شديد ان ثمة هناك عفش أغلى من كل اليمن ومن كل اليمنيين ولكن ذلك العفش مقطع الأوصال ومن أجل تجميع أوصاله وإعادة عرضه كسلعة صالحة للاستهلاك الآدمي في اليمن يجب ان تذهب اليمن ويذهب اليمنيين إلى الجحيم ويلتئم شمل عفاشة العفش !