نحن لا نلعب.. نحن في معركة

عبدالسلام القيسي
الثلاثاء ، ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٢٨ صباحاً
مشاركة

دعونا نتحدث بكل طلاقة عن التغلغل السلالي داخل كل المدن والجبهات وفي كل مكان. نحن لا نلعب، نحن في معركة، معركة إن أدرناها بعاطفة فلن ننتصر، لن ننتصر طالما والعاطفة تتكتك المعارك الجمهورية. علينا أن نفيق، ثمة من هم من السلالة لكنهم أوفياء للجمهورية ولكن هذا لا يعني أن نغفل عما يحدث، لنقبل رؤوسهم قبلة قبلة ونقول لهم هذا ليس ميقاتكم، سوف نهديكم النصر إلى منازلكم ولكم كل قيمة المقاتلين الأحرار. نحن في حرب، بين الشعب ومشروع السلالة، علينا أن نقطع الطريق عن كل الذين في الشرعية من السلالة، ربما هم أوفى لنا من بعض اليمنيين الأصل ولكن درءاً للمفسدة وكي لا تدخل الشكوك والشبهات في هذه الملحمة ولئلا نظلمهم حتى، علينا أن نشعر بشعور يمني خالص كي ننتصر، يجب ذلك. قلناها مسبقاً، ما يفعله الحوثي سوف يتحمل وزره، كل وزره، كل سلالي وهاشمي يدعي النطفة المقدسة، فما بالكم بما يحدث الآن من تساقط وسقوط، من زوال أقنعة، ومن عبرة أخذناها لهم منذ ثورة اثنين وستين. لقد تغلغلوا، بصمت وحكمة، حتى عادوا مجدداً.. كانوا جمهوريين أكثر من العلم اليمني، هكذا قيل لهم، كان حمود عباد أكثر الناس في قرب صالح، تكاد تقول هذا هو الجمهوري الأول، ولاه صالح وعينه، عينه وكلفه، ولكن شاهدوا ما حدث، كيف استطاع كل تلك الفترة إخفاء حقيقته ليتضح لنا أنه ليس ممن انحنى كما كثيرون للجائحة الحوثية بل كان من ضمن خيوط المؤامرة داخل مكون الجمهورية. لا زال البعض يعيش كي يخدم السيد.. في عقله الباطن أنه أنقص، الحزمي الذي يعتقده المرء جمهوريا لم يستطع التخلص من عقدة شعوره أنه سلالي، عند تفشي الظاهرة الحوثية أظهر لقبه الإدريسي، نقل قبل أيام كلاماً دينيا وخض بصيغة التفضيل ولو كان هاشميا، فاضل وأفضل، هو نزههم آنذاك، جعلهم في مرتبة أعلى، وهو يعي ذلك.  لكم أن تختاروا، يا يمانية البلاد، اليمن أو السلالة، النصر أو الهزيمة، الجمهورية أم الكهنوت، نحن أم هم، ولكم الخيار.