بوجود الدولة اليمنية، قبل الوحدة وبعد الوحدة، ظل بحر العرب وخليج عدن وجنوب البحر الأحمر منطقة آمنة لم يحدث أن استطاعت أي قوة إقليمية أن تخترق امنها كما يحدث اليوم بعد أن زرعت إيران أدواتها في جزء من اليمن.
كان اليمن صمام أمان لأمن هذه المنطقة الحيوية كاحد الممرات الهامة للتجارة العالمية، وكعنصر هام في استراتيجية الأمن الإقليمي والدولي.
وكان التحذير من سقوط الدولة اليمنية بيد جماعة تنفذ مخططاً يستهدف نقل الصراع إلى هذا الجزء الحيوي من العالم خدمة لمصالح دولة أجنبية ذات أطماع تتعارض مع مصالح سكانه وشعوبه هو خطر لن يتوقف عند حدود معينة.
هناك اليوم من يتبجح من قادة النطام الايراني بأن إيران أضحت تسيطر على الممرات المائية الحيوية للدول العربية في مضيق هرمز، وباب المندب، وأنها أصبحت قادرة على ضرب أهداف حيوية على طول وعرض بحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر موظفة قضية اليمن ومأساته برافعة حوثية لن تستطيع بكل تأكيد أن تقف أمام حكم التاريخ.
ليس هناك من خيار أمام دول الإقليم والعالم سوى أن يعود اليمن لأبنائه ليقرروا مصيره ومصيرهم، ومعه يتقرر الوضع الأمني الاستراتيجي لهذا الجزء الحيوي من العالم.