تدشين حرب العصابات ضد الحوثي هو الحلا

د . عادل الشجاع
السبت ، ١٩ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ١١:٣٣ مساءً
مشاركة

أصبحت الثورة المسلحة ضد عصابة الحوثي الإرهابية ضرورة حتمية ، خاصة بعدما اتضح تواطؤ التحالف العربي مع هذه العصابة ومساعدتها على النمو والبقاء بطريقة تثير الاستغراب وتظهر دول التحالف على أنها دول كرتونية غير قادرة على حسم المعركة بالرغم من تفوقها الجوي والبحري والبري .

من المتعارف عليه أن حرب العصابات تستخدم ضد المستعمر ، أو ضد الطغاة ، ونحن في اليمن نعاني من النموذجين ، والحرب ضدهما تأتي ضمن إطار الحرب الثورية ، وهي في جوهرها استراتيجية دفاعية ذات طابع هجومي ، بهدف إنهاك العدو بضربات مستميتة وطويلة .

وبما أن الشعب اليمني قد خدع في من تصدر لإدارة المعركة مع الحوثي نيابة عنه واتضح أنها معركة وهمية لاستثمار مكاسب خاصة يدفع ثمنها الشعب اليمني ، فإنه أصبح لزاما عليه أن يقود ثورة تحرر مستمرة باستخدام حرب العصابات التي تقوم على ضرب مؤخرة الحوثي وتوسيع مناطق الحرب لإجبار الحوثي على التبعثر وإظهار حقيقة ضعفه وتحطيمه ماديا ومعنويا .

لابد أن تتشكل نواة الثورة المسلحة وتبدأ باستخدام التكتيكات الهجومية ، كالإغارة والهجمات على المواقع المنعزلة ، ونصب الكمائن والاغتيالات وزرع الألغام والمتفجرات والعمل من تحت الأرض واستخدام قاعدة اضرب واهرب والاعتماد على أسلوب المباغتة .

إن استنزاف عصابة الحوثي الإرهابية هو الطريق القصير لدفعها إلى الانهيار عبر إحداث خسائر داخل صفوفها وتطويقها وتمزيق أوصالها عبر قطع الطرق الطويلة والممتدة بين المحافظات التي تتواجد فيها وخاصة المرتبطة بالعاصمة صنعاء عبر سلاسل جبلية ممتدة .

نستطيع هزيمة عصابة الحوثي الإرهابية ، ولسنا بحاجة لانتظار الخارج الذي تلاعب بالحرب وأبقى على الحوثي بكامل قوته ، لهذا نحن بحاجة لسلوك طريق الثورة المسلحة واتخاذ الريف كميدان للحراك الثوري ومن ثم الانتشار في المدن والمناطق الحضرية .

وحينما نقول ثورة مسلحة ، فإننا نعني أولئك المصلحين الاجتماعيين الذين حملوا السلاح استجابة لأنين الشعب المضطهد ، ونعني بهم أولئك الذين يقاتلون لاسترداد حريتهم وكرامتهم وحقوقهم المنهوبة ودفع هذه العصابة للاستسلام وتجريدها من أدوات القهر والظلم والاستبداد .

الكلمة الفصل ستكون لهؤلاء الثوار الذين يتشكلون من أنوية متعددة ، كل نواة تتكون من ٤ إلى ٥ أفراد يجمعهم وحدة الهدف وأقسموا على ألا يتركوا الحوثي يغمض جفنيه ليلا أو نهارا ، وسيكون السكان المحليون هم الغطاء الذي يحميهم من الانكشاف ، لتكن ثورة جارفة تجرف هذه العصابة الإرهابية إلى مزبلة التاريخ .

نقلا عن صفحة الكاتب بالفيسبوك