لبيوت اليمنيين حُرمة شرّعتها نواميس حِمْيَر منذ مئات السنين، وللنساء اليمنيات حُرمة ومكانة مجتمعية لا يتجاوزها أحد، حتى في حالة الحرب والاصطراع البيني، يأنف اليمني أن يقتحم حُرمة بيت أو يعتدي على امرأة، وهذه أعراف توارثها أقيال اليمن كابراً عن كابر. وحدها العصابات الهاشمية الكهنوتية المتوردة، من تُتقن انتهاك الحُرمات، دون أي رادع، لأنها مجبولة على هذه الأفعال الشنيعة التي توارثتها عن أسلافها منذ أزمان غابرة.
ما حدث في محافظة إب من اقتحام لمنزل العشاري وقتل الأم أمام أطفالها سبق وفعلته العصابات الهاشمية بحق اليمنيين، ودوّنت ذلك في كتبها بدءاً بكبير السفاحين المجرم يحيى حسين الرسي ثم المجرم عبدالله بن حمزة الذي سبى النساء وانتهك الأعراض في مجزرة المطرّفية الشهيرة وانتهاءً بما يحدث اليوم من جرائم يهتز لها عرش الرحمن.
إن دماء المغدورة أحلام العشاري -رحمها الله- ستتحول إلى نار تلتهم هذه العصابات المحتلة، وسيرد أقيال اليمن الصاع ألف ألف صاع، وغداً لناظره قريب.