لسنا في حاجة لأن نثبت لكل الغربان الناعقة
أصالتنا وعمق حضارتنا وعراقة تاريخنا!!
فالتاريخ يعرف ذلك.
ولكن حاجتنا القصوى والمُلحّة أن نحاول إحياء ذلك الإرث الحضاري العظيم، وأن نحافظ على ما تبقى منه، وأن نسعى جاهدين في تطهير عقول العامة من أبناء الشعب من الشوائب التي عَلِقت بها، ومحاربة الفكر السيئ الذي غُرِس في رؤوس الكثيرين من أبنائنا، وذلك من قِبَل أعداء اليمن وتاريخه.
ومن المحزن والمؤسف أن السواد الأعظم من اليمنيين اليوم، أصبحوا معتقدين بأننا مجرّد أتباع، وأننا شعبٌ فقير لا يستطيع النهوض أبداً إلا بمساعدة الآخرين والاتكال عليهم!!
وهذه العقدة يجب أن نخوض حرباً توعوية شرسة لكسرها وإزالتها من عقول كل من أُصيبوا بها واستسلموا لها.
لا بد أن يعرف كل يمني بأننا لسنا أتباع أبداً
لا لسلالة، ولا للخارج، وبأننا نمتلك من مقومات النهوض والارتقاء والإرث الحضاري والثقافي والتاريخي، ما لا تمتلكه عامة شعوب المنطقة.
فلماذا هذا الخضوع والمذلة والاستسلام؟!
أما آن للمارد العظيم أن يصحو من سباته؟!