التجربة الألمانية

د/ياسين سعيد نعمان
الأحد ، ١٧ يناير ٢٠٢١ الساعة ٠١:٢٦ صباحاً
مشاركة

لا نجد حرجاً من التغني بالتجارب البشرية التي غدت تحترم إرادة الانسان حتى ولو كانت قد قامت على أكثر المآسي ترويعاً وتدميراً في التاريخ.

ألمانيا التي أغرقت الكون في حربين عالميتين استطاعت أن تغادر فخ التاريخ الذي ظل يهيئها لدور "السيد" على العالم .. عادت، بعد أن هزم العالم هذا الدور الذي تعملق في باطن عقلية أيديولوجية عسكرية جبارة، لتصيغ هذا الدور في ثنايا عقل منتج ومبدع وقارئ جيد لمسار التطور البشري. 

انتقلت المانيا بتجربتها الانسانية من ضفة موحلة بالدم إلى ضفة تعج بإبداعات العقل البشري، ومن تلك الابداعات احترام إرادة الانسان. وكلما حاول خصومها تذكيرها بذلك الماضي كلما قدمت من المنجزات الانسانية ما يجعلها تتفوق في التحدي.

غادرت ميريكل المشهد السياسي بهدوء كجزء من هذا التحدي.