قرار الخارجية الأمريكية بتصنيف عصابة الحوثي كمنظمة إرهابية لن يقتصر عليها ، بل يتجاوزها إلى المتعاونين معها ، سواء في الداخل أو الخارج ، وسيتم التعامل مع كل من يعمل مع هذه العصابة على أنه إرهابي أو يساند الإرهاب ، فالقرار ليس مزحة وكل من سيضع مصالح عصابة الحوثي الإرهابية فوق مصلحة اليمن سيعد إرهابيا مثله مثل أي إرهابي حوثي ، فالهدف من التصنيف هو دفع المتحالفين إلى قطع تحالفهم مع الإرهابيين المدعومين من إيران.
والسؤال الذي يطرح نفسه : ماذا ستفعل قيادات المؤتمر المتحالفة مع هذه العصابة الإرهابية ، هل سيستمرون بتقديم الغطاء السياسي لهذه العصابة وسيتحملون تبعات هذا التحالف وسيستمرون في موقفهم الانتحاري في ممارسة لعبة الوقت الضايع ويلفون حبل المشنقة حول رقابهم ، أم أنهم سيسعون إلى العودة إلى قواعدهم؟
سيرتكب المؤتمريون حمقا كبيرا إذا وضعوا أنفسهم أمام العزلة الدولية خدمة لمشروع عصابة الحوثي الإرهابية ، فقد استفادت هذه العصابة الإرهابية من تحالفها مع المؤتمر في غسيل الأدمغة وتحويل الكثير من اليمنيين إلى حراب في يدها ، وهذا القرار يجعل المخدوعين بهذه العصابة أن يعلموا أنهم باتوا في خانة الإرهاب.
ولست أدري ما الذي يجعل المتعاونين مع هذه العصابة يستمروا في التعاون معها بعد أن اكتشفوا أنها جماعة ممزوجة بالخرافات والأساطير وكراهية الجمهورية والجمهوريين ، ألم يحن الوقت لأن يقفوا لتقييم حجم الضرر الذي ألحقته حملة الإعلانات المجانية التي تصدى لها بعض المؤتمريين ومناصري برنامج مواجهة العدوان وأسقطوا من قاموسهم العدوان الإيراني بعد أن شاهدوا صور الإرهابي قاسم سليماني والاحتفاء به في صنعاء ووجود الحاكم العسكري حسن إيرلو.
أي عبودية وصلت بهؤلاء المتحالفين والعاملين في حضيرة هذه العصابة الإرهابية ، كلما صفقوا لها ، كلما زادت في احتقارهم ، عصابة قادت البلاد إلى حرب وفرضتها على اليمنيين فرضا دون أن يخولها أحد ، لأنها تزدري الاستقرار والسلام ولا تأبه بقدسية الحياة.
عصابة لم تمارس السلطة ، بل امتطتها وكشفت عن عنصريتها وكراهيتها لليمنيين وازدرائها لهم ، وهذه الكراهية والازدراء ثوابت تتفاخر بها ، فهذه العصابة تمثل القيم السيئة ومع ذلك نجد من يساعدها على جرائمها ويغطي عليها بحجاب مواجهة العدوان ليكونوا حلفاء علنيون للإمامة الكهنوتية وللقتلة.
بعد هذا التصنيف لهذه الجماعة ووضعها في مكانها الصحيح كمنظمة إرهابية مثلها مثل داعش والقاعدة ، لاشك أن اليمنيين ومن ظمنهم المؤتمريين سيستعيدون زمام المبادرة ويضعون الأمور في سياقها الطبيعي ، فلم يسبق لليمنيين أن أهينوا بمثل هذه الطريقة ولم يحتقروا بهذه الكيفية ، وهذا القرار يمكنهم من مواجهة هؤلاء الإرهابيين الذين يجب قتلهم لنخلص اليمن من إرهابهم.