القمح المسوس يبرئ شركات هائل سعيد !!

عبدالفتاح الحكيمي
الثلاثاء ، ٠٢ فبراير ٢٠٢١ الساعة ١٢:٤٣ صباحاً
مشاركة

أول ما يتبادر إلى ذهن المواطن وهو يطلع على تقرير لجنة الخبراء الدولية بشان الوديعة المالية السعودية سيعتقد أن صاروخ أسعار المواد الغذائية سيهبط بسلام ولن ينفجر فوق جمجمته.

ويبدأ تقرير الوديعة باتهامه لمسؤولين في الحكومة اليمنية في قضية غسل أموال وفساد مرتكبة ويوجه اتهامات غامضة مصطنعة دون دليل إلى مجموعة شركات هائل سعيد أنعم استقاها من خصومه التجاريين في كاك بنك وغيره.

* تقرير الخُبْرَة والخبراء *

يقول التقرير ضمناً أيضاً أن التجار استفادوا من تسهيلات الوديعة السعودية وفارق سعر الصرف ولم يلتزموا بتخفيض الأسعار أو فوائد البنك المركزي.

وما جعلني أتشكك من عدم دقة هذا الاتهام هو إصرار التقرير على مقارنة نوعية المواد الغذائية عند شركات هائل سعيد والتجار الآخرين بالمعونات التالفة والرديئة المقدمة من برنامج الغذاء العالمي لليمنيين.

وهذه فضيحة أساء فيها أصحاب التقرير إلى الأمم المتحدة بمقارنتهم بين قمح وحبوب مُسْوِسة شبه تالفة وزيوت وفاصوليا رديئة الجودة وحليب تعافه القطط والكلاب والحيوانات...رفضه حتى الحوثة الجوعى, وبين مبيعات هائل سعيد الجيدة من المواد والسلع الغذائية نفسها.

وهذه المقارنة هي ما ينبغي الوقوف عندها وفتح ملف محاكمة عاجلة بما يقذف به برنامج الغذاء العالمي من نفايات إلى بطون اليمنيين.

وتكفي مقارنة علب الزيت الأمريكي بزيوت الطباخ أو شيف التي تنتجها مجموعة هائل سعيد وشركاه.. ولا أقول زيت كريستال الذي حاز على جائزة الجودة المصرية قبل ٢٢ عاماً .

آخر مرة وزع برنامج الغذاء العالمي معوناته قبل أكثر من عام عرضت شخصياً على مندوبهم المحلي في المحافظة عينة من القمح الفاسد استلمها مواطنون من حصتهم (الغذائية الغثائية) فأراني الرجل ترخيص جودة وصلاحية بالقمح المسوس المنخور للاستهلاك الآدمي.. وأنكر عينيه وحواسه وضميره المعطب كمثل القمح نفسه.

ويشهد الله أن معظم من التقيتهم في الطوابير قالوا إنهم يقدمون هذه الحبوب للمواشي أو يبيعونها لبعض الأفران وبعض متعهدي توالف ونفايات برنامج الأمم المتحدة الغذائي.!!.

ولا أنكر مطلقاً جودة قمح الإغاثة الذي لا يشبه حتى نخالة القمح التي تبيعها مجموعة هائل سعيد كغذاء للمواشي.. أما لماذا تركيز التقرير على هذا البيت التجاري دون غيره من ٩١ شركة يمنية أخرى مستوردة ؟؟؟؟.